واشنطن - الوكالات:
كشفت صحيفة نيويورك تايمز أمس الأربعاء النقاب عن فضيحة جديدة في العراق ارتكبها ثلاثة جنود أمريكيين بحق 4 معتقلين عراقيين حيث أعدموهم رمياً بالرصاص عن قرب على ضفة قناة في بغداد العام الماضي.
وأوضحت الصحيفة في موقعها على الانترنت أن الرقيب أول جوزيف بي مايو المسؤول عن النظام في الفصيلة التي يخدم بها الجنود والرقيب مايكل بي ليهي كبير أطباء السرية (دي) والقائم بأعمال رئيس الفرقة ادليا بروايات عن الحادث بعد القسم أمام المحققين العسكريين الذين كانوا يحققون في الحادث في شفينفورت بالمانيا.
وطبقا للروايات فقد وصف كل واحد من الرجال قتل أحد المعتقلين العراقيين كما أمرهم الرقيب أول جون إي هاتلي.
وطبقا للصحيفة فقد أبلغ مايو وليهي المحققين بأن هاتلي قتل اثنين من المعتقلين بإطلاق النار من مسدس على مؤخرة رأسيهما. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الجنود الأمريكيين لا يمكنهم إلحاق الضرر بأي مقاتلين أعداء عندما يصبحون منزوعي السلاح وقيد الاحتجاز. ورفض متحدث باسم الجيش الأمريكي في أوروبا التعليق قائلاً: إنه لا يمكنه التكهن بشأن أي عمل قانوني مستقبلي. ولم يتسن الحصول على تعليق من ديفيد كورت المحامي في المانيا الذي ذكرت نيويورك تايمز انه يمثل هاتلي.
وطبقا لرواية ليهي التي أوردتها نيويورك تايمز فقد أمر مسؤولو الجيش الأمريكي قافلة هاتلي بالإفراج عن الرجال لعدم كفاية الأدلة لاعتقالهم.وقال ليهي في روايته (الرقيب أول هاتلي أصدر وقتها أمراً بأخذ المعتقلين إلى قناة وقتلهم) انتقاما لمقتل جنديين من الوحدة.
وأضاف وفقا لما أوردته نيويورك تايمز (لذا فقد ذهبت الدورية إلى القناة والرقيب أول مايو وأنا أخذنا المعتقلين من مؤخرة البرادلي (مركبة حربية) وأوقفناهم صفا وأطلقنا الرصاص عليهم.) وتابع بقوله: (ثم ألقينا بجثثهم في القناة ومضينا.) وطبقا للصحيفة فقد امر هاتلي كلا من ليهي ومايو بعد قتل الرجال بإزالة العصابات الملطخة بالدماء والقيود البلاستكية. وأضافت الصحيفة أن الجنود الثلاثة ألقوا بعد ذلك بالجثث في القناة وقادوا السيارة عائدين إلى موقعهم القتالي.ولم ترفع دعاوى قضائية ضد هاتلي أو مايو أو ليهي وجميعهم يتبعون اللواء 172 مشاة. على صعيد ميداني عراقي فمن المقرر أن تسلم القوات الأمريكية الأمن في محافظة الانبار إلى القوات العراقية خلال الأيام المقبلة بعد تحسن الوضع الأمني في المنطقة.وقال قائد قوات المارينز الجنرال جيمس كونواي أمس في مؤتمر صحافي (نعتقد أن بالإمكان تسليم المحافظة إلى القوات العراقية في غضون أيام).
وأضاف كونواي أن (التغييرات في المحافظة واقعية وملموسة.
لا تزال الانبار مكانا خطرا لكن القدرات المتنامية لقوات الأمن العراقية تجعل سيطرة العراقيين عليها قريبة). وتابع (أنهم يقومون بعمل جيد جدا في عملية بناء البلاد) في الانبار.