ليلكٌ بائر
وليمة الخنازير السائبة
في قفر مشبوه
سُقُف تقبّل التراب
فلا تستغربوا انحناء القامات
كأنها تحبو مثل زواحف خرافية
اندثرت منذ قرون
ولم تبق منها إلا هياكلها المحنطة في الثلج
***
منبوذك هو
أم حائط العناء
من فجّر صخر المقت
فتطاير كقذائف غامضة
ردمت خضرة الحقول الآمنة
***
معتوهك هو ؟
أم عاقلك الذي يسيل لعابه
وهو يتضوّر خجلا وبلاهة
نور حضورك لأعين تقاومه
فضاءات غرورك الأبيض لا تحد ؟!
***
كل المشاهد الباهتة حذفتْ
والأيدي المرتعشة لمّت سلامياتها
صارت مطارق ومدقات
صارت مقابض شواء
في ولائم خرساء
***
من ارتحل ؟ من تبقى ؟
من عائد ؟ من أذعن ؟
من؟
ومن؟
***
تلبستكِ حتى صرت لوني
أسترجعك كأنك لم تغادري
وكأن الأعوام لم تتباعد
ومن كان فتى احترق رأسه
لم يبق منه إلا هيكل مكدود
يغني أو يصفر
لا فرق
الفحيح لن يأتي بالعنادل
عبدالرحمن مجيد الربيعي