الجزيرة - محمد الكنعان

(صندوق المئوية) الذي تأسس في 20 جمادى الأولى لعام 1425هـ بموجب المرسوم الملكي الكريم رقم أ/190 لتمويل مشروعات الشباب السعودي (بنين وبنات) بنظام القرض الحسن، مستهدفاً مكافحة البطالة من جذورها، بتحويل الشباب من طالبي عمل إلى موفريه. يقدم باقة من الخدمات أبرزها (خدمة الإرشاد) لكل أصحاب المشروعات الممولة، حيث يوفر (صندوق المئوية) المرشدين على مستوى مناطق المملكة شرطاً أساسياً لتمويل المشروعات، من بداية المشروع حتى ثلاث سنوات، لأن أهمية الإرشاد تفوق قيمة القرض المقدم للمشروع حسب ما أثبتته الدراسات بهذا الشأن، حيث إن الإرشاد يمثل 70% من الدعم الذي يتلقاه صاحب المشروع لنجاح مشروعه - بإذن الله - فيما يمثل القرض 30%، لذا يولي الصندوق هذه الخدمة اهتماماً خاصاً، وحسب البيانات الرسمية الخاصة في الصندوق، فإن عدد المرشدين لكل المشروعات على مستوى مناطق المملكة يصل إلى 1894 مرشداً بينهم 452 سيدة، يشكلن نسبة 24%، ويتوزع المرشدون في مجالات المشروعات المطروحة وعددها 711 مشروعاً، تتشكل في (36) نوعاً، هذه الأنواع تندرج تحت (4) فئات رئيسة وفقاً لطبيعتها (تجارية وخدمية وصناعية وزراعية)، ما يعني أن الإرشاد يشكل ركيزة أساسية في أي مشروع يعتمده (صندوق المئوية)، كون هذه الخدمة قد ارتبطت بمعدلات النجاح، وقد سجلت المناطق الكبرى الرئيسة النسبة الأعلى في عدد المرشدين طبقاً لعدد المشروعات الممولة فيها، فمنطقة الرياض بنسبة 23%، بواقع 314 مرشدا و118 مرشدة، بينما منطقة مكة المكرمة بنسبة 23% بواقع 275 مرشدا و157 مرشدة، أما المنطقة الشرقية فبنسبة 7%، بمجموع 130 مرشداً ومرشدة، ولكن على مستوى المدن التي يتم فيها تنفيذ المشروعات وعددها 114 مدينة، فقد سجلت كل من الرياض وجدة ونجران نسبا متقدمة في عدد المرشدين من الإجمالي العام، فالأولى بنسبة 23%، والثانية 10%، والثالثة بنسبة 7%.

أما على مستوى المشروعات فكانت النسبة الأعلى في عدد المرشدين لمشروعات (المعدات الثقيلة) بنسبة 30% بواقع 216 مرشدا، ثم مشروعات الورش الصناعية بنسبة 11%، بواقع 80 مرشدا ومرشدة واحدة، ثم مشروعات المطاعم والتموين بنسبة 7% (38 مرشدا و9 مرشدات)، وبالنسبة لمشروعات المشاغل النسوية فالنسبة 5% بواقع 36 مرشدة ومرشدا. هذه الأرقام والنسب تكشف مدى أهمية العلاقة بين المشروع والمرشد المعتمد، وانعكاس ذلك إيجاباً على نجاح المشروع وقدرة صاحبه على الاستمرار، لهذا فمعدل المرشدين في تزايد، كما أنهم يخضعون للتدريب والتوجيه المطلوبين.