منذ أن بدأت الكتابة، وشرع الناس في التأليف ولم تنقطع ظاهرة الردود بين الكتاب والمؤلفين، فهذا يؤلف كتابا والآخر يرد عليه، وقد كتبت في هذا الموضوع الكثير من المقالات، وقد وصلت هذه الردود درجات متفاوتة في القوة والضعف من ناحية مضمونها، وقد بلغت بعضها أقسى الدرجات من ناحية إقصاء الطرف الآخر، وفي كل عصر، وفي بعض الأحيان في كل بلد تكون هناك قضية يتناقش العلماء والمثقفون فيها، وكل ينتصر لرأيه ويرد على الطرف الآخر، ومن الطرائف أن أحد الأشخاص قبل قرابة القرنين دخل في ردود طويلة مع أحد معاصريه في موضوعات متنوعة، فلما طال الوضع وكثرت الردود وانشغل بها المثقفون ومجتمعهم كتب أحدهم كتابا جعل تحت عنون (آخر الدواء الكي)!! يعني لم يبق إلا الكي وهذا الرد بمثابة الكي لصاحبه الذي يرد عليه، عموما الردود باقية ما بقي التأليف والكتابة لكن الموضوع الأهم نسعى أن يكون لدينا وفي مجتمعنا ثقافة التعامل مع الردود وأن لا يكون تأثرنا بالرد ناتج عن قربنا أو حبنا للكاتب بل يجب أن ندور مع المعلومة والموثقة والصادقة حيثما كانت.
للتواصل
فاكس: 2092858
Tyty88@gawab.com