Al Jazirah NewsPaper Sunday  10/08/2008 G Issue 13100
الأحد 09 شعبان 1429   العدد  13100
الأولمبياد الصيني والمتعة الرياضية!!
صالح رضا

افتتحت يوم الجمعة الماضي أولمبياد بكين 2008 وكان الافتتاح خيالياً وبديعاً، بذل فيه الصينيون كل طاقاتهم لإخراج حفل الافتتاح بما يليق بالمناسبة الرياضية الكبرى، وقد واجهت الصين مشاكل عديدة منذ تم ترشيحها لاستضافة أولمبياد 2008م، فمنها على سبيل المثال لا الحصر، حاجتها لبناء منشآت رياضية على أعلى المواصفات رغم عوزها المالي، إذ يحتاج الأولمبياد لدولة غنية وليست هي الصين التي يعيش فيها أكثر من 200 مليون صيني دخلهم اليومي أقل من دولار واحد، ثم ظهرت مشكلة التلوث البيئي وتم حلّها بإغلاق بعض المصانع وتعطيل20% من السيارات العاملة في بكين، وتم تخفيض تدفُّق المرور على طوال طرق الشاحنات حول المدينة بنسبة 20% أيضاً، وتم تخصيص ثلاث حارات لعربات الأولمبياد. وفعلاً بدأ التلوث في الانحسار، ثم أتت مشكلة الزلازل ومرت بسلام، وقبل كل هذا كان هناك ملايين المعارضين العنيدين لإقامة الأولمبياد لأسباب مختلفة ومتنوعة ومتعددة أبرزها المعارضة السياسية، واستطاعت الصين أن تتخطاها بكثير من الجهد المبذول.

كل تلك الجهود والحلول للمشاكل العديدة التي اعترضت الصينيين قبل بدء الأولمبياد، إنما جاء ليثبت أنّ الإرادة الصينية تستحق أن تحظى باحترام عالمي لقدرتها على تخطي تلك العقبات الكأداء، ومن ضمن الجهود التي بذلت أيضا إقامة فرق كوماندوز خاصة لحماية الأولمبياد من أية أحداث إرهابية غير متوقعة وصرفت ببذخ على الشأن الأمني، وهي تشكر حقيقة على اهتمامها الكبير بأمن الأولمبياد، ومن المحتمل أن تستضيف أكثر من سبعين ألف ضيف وشخصية هامة ورياضية.

وكنا قد شاركنا في الأولمبياد بدءاً بوفود إدارية ثم بمنتخب المدارس لألعاب القوى في أولمبياد ميونخ عام 72، ومن الطلاب المشاركين آنذاك أتذكر منصور الجعيد وحميد الجمعان وعبد الرزاق معاذ وبلال سعيد، وغيرهم ممن وصلوا في بعض الألعاب للدور النهائي كسباق التتابع في أربعمائة متر.

هذا ويحدونا الأمل في تحقيق أرقام سعودية جديدة في شتى الألعاب التي نشارك فيها ولا بأس بعدد من الميداليات المتنوعة من ذهبية إلى برونزية للرياضة السعودية إن شاء الله، وهنا أيضا تبرز أهمية ألعاب القوى التي يرأسها الأمير النشط نواف بن محمد، ولكنه يبقى وحيداً بدون دعم، ورغم ذلك فجهده مشكور فقد ارتفع عدد العدائين السعوديين وكذلك في بقية الألعاب ونتمنى لهم التوفيق والسداد.

بقي شيء أخير وهو دعوة للتمتع بالألعاب الأولمبية التي هي حقيقة الرياضة منذ بدأها الإغريق قبل آلاف السنين، ولم تكن بينها بالطبع كرة القدم، فلنتمتع بكل الرياضة التي تبقى معها كرة القدم لعبة جماعية لا تستحق في الأولمبياد سوى ثلاث ميداليات للثلاثة فرق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى، بينما سباح واحد يستطيع حصد خمس ميداليات ذهبية فيرفع اسم وطنه عالياً في سماء الأولمبياد خمس مرات.

ضياع الرياضة في صدى الملاعب!!

البرنامج التلفزيوني صدى الملاعب يحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة لتوقيته وشموله للرياضة السعودية والعربية والعالمية، ولا أنكر أنني من متابعي هذا البرنامج، ويكاد يكون هو البرنامج التلفزيوني الوحيد الذي أشاهده، وأشيد هنا بمقدمه مصطفى الأغا وبخفة ظله، كما أشيد بمراسله النشط ماجد التويجري الذي يستحق فعلاً الإشادة، فهو قدرة وطنية شابة وناشطة في مجال الرياضة .. إلا أن المشاهدين ملّوا كل الملل من إدخال الفن وأهل الفن في البرنامج، فيحصلون على وقت كان الأحق به أن يكون للرياضة، وليس للغناء وللمقابلات الفنية، حتى من نكرات ودخلاء على المجال الفني، مقابل أن يشيدوا بمقدم البرنامج مصطفى الأغا.

فهذه النرجسية لدى المقدم يجب ألا تكون على حساب المشاهد الذي يرغب من البرنامج المتابعة الرياضية دون الفن وأهل الفن والطرب، فيكفيهم وجود قنوات تبث غثاءهم على مدار الساعة، وليسوا في حاجة لبرنامج رياضي مدة عرضه لا تكاد تكمل نصف الساعة، ورغم أن هناك من يوعز ذلك لقلة المادة الرياضية في البرنامج فيعوضها مخرج البرنامج ومقدمه بالفن والطرب والمدح والمداحين، بينما في اعتقادي الشخصي أن المادة الرياضية ثرية .. ولكنها النرجسية التي أصابت الأغا في مقتل فضاعت الرياضة من البرنامج، وبقي الأغا والنرجسية وأهل الفن والطرب في البرنامج الرياضي الجماهيري ..

ويبقى السؤال: متى يرجع صدى الملاعب للرياضة من براثن الفن والفنانين والمدح والمداحين؟!!..

نبضات!!

* مدينة الرس تستحق من الرئاسة العامة لرعاية الشباب إنشاء ملعب يستوعب جمهورها وجماهير الأندية التي تؤدي مبارياتها في الدوري الممتاز في مدينة الرس .. فمن الإنصاف إقامة ملعب حديث، حتى ولو ألحق به مقر للنادي المتميز وسفير القصيم الحزم .. خاصة بعد أن تأكد استمراره في الدوري الممتاز بكل جدارة..

وسواء بقي في الدوري الممتاز أم لم يبق، فتاريخ النادي يشفع لإنشاء ملعب نموذجي لهذه المدينة الجميلة!!

* أتابع بإعجاب ما يوافيه لنا الزميل (البريدي) سلطان المهوس من الصين، والزميل المهوس قدرة صحفية شابة وقد أبديت له توقعي أن يكون له شأن صحفي كبير من سنوات، وها هو يحقق ما قلته له!!

* إلى متى والحرب الضروس مشتعلة بين الهلاليين والنصراويين على سامي وماجد ومن هو فيهما الأسطورة وغيرها من الألقاب التي لم ينزل الله بها من سلطان..

وبصراحة أصبحت المقارنة والمماحكات حول الألقاب بين أنصار هذين اللاعبين مملة وسمجة، وبعض الكتّاب إذا لم يجد ما يكتبه أخذ في تناول موضوع اللاعبين الكبيرين سابقاً لتعبئة زاويته والسلام!!..

* ليعلم الجميع أنّ كلمة الأسطورة ليست مفخرة فهي عكس كلمة الحقيقة ولو قلنا ماجد حقيقة وسامي أسطورة لرفعنا ماجد وقللّنا في حق سامي والعكس صحيح!!

* أقرؤوا معي هذا الخبر (اكتشف علماء أمريكيون شيئاً قد يوفر الجهد على كل من لا يحبون ممارسة الرياضة لفقدان الوزن ويساهم في إعطائهم طلة جيدة، وذلك من خلال تناول حبة دواء تم تجربتها على فئران لا تتحرك كثيراً، فجعلها تركض بنسبة 44% أكثر على آلة الجري) .. لا تعليق!!..



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6891 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد