Al Jazirah NewsPaper Sunday  10/08/2008 G Issue 13100
الأحد 09 شعبان 1429   العدد  13100
في الوقت الأصلي
إلى أن تظهر الحقيقة؟!
محمد الشهري

اهتمت الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء الماضي كثيراً بخبر تعاقد الهلال مع اللاعب الدولي السويدي (كريستيان ويلمسون).

* * إلى هنا والأمور تسير في نطاق الاتجاه المعتاد.. بالنظر إلى ما يمثله كل طرف من طرفي الحدث الكبير من قيمة ومن سمعة عالية.. سواء بالنسبة إلى الزعيم كعلامة عالمية، أو بالنسبة إلى (كريستيان) كمهاجم للمنتخب السويدي الكبير والشهير.

* * غير أن اللافت للانتباه هو طغيان نبرة الأحكام الاستباقية بفشل النجم الدولي مع الزعيم.. في (جُل) التناولات التي حفلت بها صحافتنا التي وقعت تحت يدي يوم الأربعاء، وخصوصاً تلك الموصوفة بالمعتدلة.

* * أما بالنسبة إلى تلك المعروفة بتطرفها في تناولاتها وتعاطياتها مع الشأن الهلالي، والتي لا يشرفني التعرف على رأيها حول الصفقة الكبيرة.. كما لا يشرفني معرفة رأيها حول أي حدث، صغيراً كان أو كبيراً..

* * فلا أستبعد أن تكون قد قالت عن النجم السويدي ما لم يقله (مالك) في الخمر جرياً على عادتها في التعاطي مع الأمور المتعلقة بالشؤون الهلالية.. كما أجزم بأن الهلاليين أنفسهم لا يقيمون أي وزن من أي نوع لما تطرحه.

* * الشاهد: هناك من عزا الفشل المنتظر لكريستيان إلى اختلاف الأجواء، وإلى حرارة ورطوبة أجواء الرياض، وأشدد هنا على مسألة (الرطوبة)؟!!

* * في حين أن ثمة من بنى توقعاته على كون اللاعب يشكو من إصابة قوية حالت بينه وبين تمثيل المنتخب السويدي في فعاليات البطولة الأوروبية الأخيرة.

* * هذا فضلاً عن فشله في إثبات الوجود خلال احترافه في نادي (نانت) الفرنسي.. بدليل عدم قدرته على الحيلولة دون هبوطه إلى مصاف أندية الدرجة الثانية.. وكأنه المسؤول الأوحد عن ذلك الهبوط دون بقية منظومة النادي بأكمله (!!).

* * وسواء كانت هذه التعاطيات الاستباقية من قبيل التنبؤات أو كانت من قبيل الأمنيات.. فإني أرجو الله أن تخيب جميعها.

* * ذلك أن الأموال المدفوعة للصفقة، هي أولاً وآخراً سعودية، والنادي الذي قام بالدفع هو أحد الأندية السعودية، ولا مصلحة لأحد من وراء فشل الصفقة - لا قدر الله - سوى الذين في قلوبهم مرض، ومن حسن الحظ أنهم قلّة لا يعتد بهم.

* * وبما أن نجاح (كريستيان) من عدمه، في علم الغيب.. فإلى أن تظهر الحقيقة.. دعوهم في هوسهم يعمهون.

ليتني أعرف السبب!

* * حقيقة.. لا أدري ما هو غرض زميلنا الوقور الدكتور (صالح الحمادي) من الإصرار مؤخراً على ربط ومقارنة ما يدور في المحيط الاتحادي من قضايا وأحداث.. بما يدور في جنبات المحيط الهلالي.. مع أنه لا مجال إطلاقاً للمقارنة من قريب أو بعيد (؟!).

* * تارة يساوي بين حيثيات ومسببات حالة الجفاء الشديدة بين العملاقين.

* * وأخرى يؤكد أن قضايا الهلال لا تختلف في شيء عن قضايا الاتحاد، وأن لم تخنِّي الذاكرة.. فقد ذكر في السياق ذاته أن القضايا الهلالية تتفوق على الاتحادية، وله في ذلك فلسفته التي شرحها (؟!!).

** مثل هذا الخلط يمكن غض الطرف عنه عندما يصدر عن بعض الكتبة الذين يعوزهم المنطق، وتتشابه في موازينهم الأشياء وتغمّ عليهم الرؤية.

* * أما أن يصدر عن قلم في نضج وخبرة زميلنا القدير صالح.. فهنا تكبر مساحة التعجب (!!).

* * في تقديري أنه ليس شرطاً التماس رضا عشاق العميد من خلال عقد مثل هذه المقارنات المترامية الأطراف وغير القابلة للمماثلة (؟!).

* * ذلك أن ثمة الكثير من الوسائل والسبل التي يمكن تحقيق هذه الغاية من خلالها.

* * ويبقى السؤال المحير:

* * لماذا الإصرار على المقارنة بالهلال تحديداً، وليس ببعض الأندية الأخرى التي تتشابه أوضاعها وقضاياها فعلاً، بقضايا وأوضاع العميد (؟!!).

* * وعن مدى الدور المحفز الذي تشكل من كون الزميل يطرح مقارناته تلك عبر جريدة (الجزيرة)؟!

أولمبياد القرن

الله أكبر.. الله أقوى.. ويش ذا الفن يا بكين؟! وش تركتي للذي بعدك يفكر ينظم المبياد؟!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6692 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد