انتصر الصينيون لأنفسهم كثيراً وأثبتوا أنهم بالفعل قادمون لتأكيد وجودهم المتميّز للعالم وبأن بلادهم ملاذ جميل للجميع ولم تحبطهم حملات الانتقاد الصادرة من هيئات لحقوق الإنسان أو هيئات دولية تعنى بالبيئة أو محاولات لإخافتهم بأن دورتهم مهددة بالفشل أمنياً ووجهوا رسالة قوية من خلال حفل الافتتاح الأروع خلال مسيرة الدورات الأولمبية بأن الصين قادمة لا محالة لمعانقة العالم بعد سنوات العزلة الشيوعية الطويلة.
الدقة في كل شيء كانت أهم أسرار النجاح الصيني فقد كانت الأمور مرتبة للجميع رؤساء دول أو قيادات رياضية أو إعلاميين أو حتى المشجعين فقد شاهدت أنا وزميلي مسفر آل فرحان جوزيف بلاتر وزوجته وابنته يدخلون كمشجعين دون حراسات أو خلافه حتى وصلوا مقاعدهم، حيث إن النظام كان سيد الموقف للجميع وهو سر النجاح الكبير.
ركبنا الباص المخصص من الفندق وحتى الملعب وهناك نزلنا بترتيب نحو البوابة الخاصة لمقاعدنا التي تحوي هدية فوق كل مقعد يوجد بداخلها ألعاب الضوء وقارورة ماء وكتيب عن الأستاد والعلم الصيني وغطاء بلاستيكي في حال هطول المطر وقطعة حلوى صغيرة.
جلسنا بارتياح شديد رغم أن الحر كان شديداً والرطوبة عالية لكن الإبهار أنسانا كل شيء، ولن أتحدث عن الحفل وروعته فهو أكبر من أصفه لكم وما زلت مبهوراً مسحوراً بما شاهدته والأروع أننا خرجنا بعد الافتتاح ووجدنا كل شيء جاهزاً ولم يستغرق وصولنا إلى الفندق سوى خمس وعشرين دقيقة وهو ما حصل للجميع..
شكراً (بكين) التي أبهرتنا وريحتنا.. غداً نتلتقي