شيكاجو- (رويترز)
يتسبب تدخين أول سيجارة عند معظم الناس في شعور بدوار وسعال وإشارات أخرى من المخ تقول (تراجع هذه فكرة سيئة). لكن بالنسبة للبعض، فإنها تجلب موجة من السعادة. وقال باحثون إنه بالنسبة لهؤلاء في المجموعة الثانية يرجح أن يحملوا نمطاً من الجينات لا يزيد فقط من مخاطر الإدمان، بل إنه ضالع في الإصابة بسرطان الرئة. وقال اوفيدي بوميرلو بكلية طب جامعة ميشيجان الذي تنشر أبحاثه بدورية (الإدمان) (إذا لديك هذا التنوع، ستروق لك التجارب الأولى مع التدخين).
وقال بوميرلو إن النتائج توحي بأنه بالنسبة للبعض، فإن تدخين حتى سيجارة واحدة هو فكرة سيئة. وقال (إنه فخ). وقال ما لا يدركونه هو إذا كان لديهم هذا النوع من التشكيل الجيني، فإنهم في طريقهم نحو الاعتماد (على التدخين) وهذا يثير مخاطر لديهم لسرطان الرئة. وهذا البحث جزء من فهم متزايد للعوامل الجينية التي تساهم في إدمان النيكوتين وسرطان الرئة. وكانت فرق من العلماء قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام أن المدخنين الذين لديهم تغييرات معينة في ثلاثة جينات مستقبلة للنيكوتين - والتي تتحكم في دخول النيكوتين إلى خلايا المخ - هم أكثر ترجيحاً للإصابة بسرطان الرئة مقارنة بمدخين آخرين. وفي الأسبوع الماضي قال باحثون كنديون إنه من خلال التأثير في مستقبلات مركب دوبامين الكيميائي، سيكون بوسعهم التحكم في أي الفئران التي استمتعت خلال دراسة بأول تعرض للنيكوتين وأيها نفرت منه. وقال بوميرلو إن هذا المجال قد يؤدي قريباً إلى علاجات جديدة لإدمان النيكوتين وإلى اختبارات لتقييم مخاطر الإدمان. ويتسبب التدخين في تسع من بين كل 10 حالات من سرطان الرئة وهو السبب الرئيسي للوفاة من السرطان بين الرجال في كل أنحاء العالم وثاني سبب رئيسي للوفيات بين النساء.