الجزيرة - متابعة - عبد الرحمن المصيبيح
قال اللواء الدكتور علي الحارثي مدير الإدارة العامة للسجون إن الموقوفين السعوديين خارج المملكة محل اهتمام وعناية المسؤولين وأن هذا الموضوع يحظى ببحث مستمر من قبل مكتب التعاون الدولي بوزارة الداخلية من خلال اتفاقيات مع عدد من الدول بهذا الخصوص وذلك تمشياً مع توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وسمو نائبه، وقد قطع هذا الموضوع مراحل كبيرة. وتناول الحارثي في حديثه للجزيرة قيام المديرية العامة للسجون بمتابعة قرارات المجلس الأعلى للسجون وبرامج الأنشطة الصيفية للاستعداد لشهر رمضان المبارك، وأمور أخرى جاءت خلال هذا اللقاء:
إكمال المحكومية داخل المملكة:
ففي بداية حديثه أكد اللواء الحارثي أن هناك اتصالات دولية وعملاً مستمراً من أجل إكمال محكومية المواطنين الموقوفين خارج المملكة في عدد من القضايا داخل المملكة. موضحاً أن هذا الموضوع قطع شوطاً كبيراً لكن يحتاج إلى مزيد من الوقت لأن هناك شروطاً وأنظمة لإكمال الاتفاقيات مع كل بلد. بالنسبة لدول الخليج فقد تم هذا الشيء وبعض الدول العربية الأخرى والبقية ما زال تحت المناقشة والتنسيق المستمر.
هروب السجناء:
وفي قضية هروب السجناء، أكد الحارثي أن قطاع السجون من القطاعات المهمة ذات العمل المتواصل الذي يحتاج مضاعفة الجهد، ونحن لا ندعي الكمال ولا نقول إن هذه الأحداث ستنتهي سواء كان هروباً أو مضاربات، نحن وكل العاملين في السجون نحرص على معالجة كافة الأمور أولاً بأول.
وفي شأن آخر نفى اللواء الحارثي بشدة أن يكون هناك معاملات داخل أدراج مكاتب الضباط لم تكتمل إجراءاتها، وأكد أن هناك متابعة دقيقة لهذا الشأن، والحقيقة أن جميع منسوبي السجون سواء كانوا ضباطاً أو أفراداً يقومون بمسؤوليتهم على أكمل وجه.
وعن متابعة قرارات المجلس على السجون قال الحارثي: نحن الآن نركز على متابعة قرارات المجلس الأعلى للسجون ومتابعة تنفيذها مع الجهات المختصة وكذلك انقاذ المشروعات التي تم الإعلان عنها مؤخراً وكذلك البرامج التي نفذها. ومن تلك الإنجازات الكبيرة توقيع الاتفاقية مع هيئة المدن الصناعية، وتابع الجميع تفاصيل هذه الاتفاقية. ومن أبرزها تخصيص مساحات كبيرة لعمل وبناء مصانع وتعطى الأولوية فيها للعمل للسجون على مستوى حديث وراقٍ. ولا شك أنها خطوات رائعة سوف يتبعها خطوات مماثلة.
وأبرز اللواء الحارثي الاهتمام بتأهيل السجناء وقال إن هذا الموضوع محل العناية والاهتمام وكذلك برامج التدريس والتعليم وخطوات الانتقال من مراحل تعليمية إلى مراحل أخرى في مجال التعليم العالي.
ورحب اللواء الحارثي في حديث للجزيرة بكل نقد هادف وبناء يسعى لتحقيق المصلحة العامة، مؤكداً أنه لا يمكن أن يكون هناك عمل من دون نقد ونحن نرحب بكل نقد هادف متمنياً أن لا يكون النقد منصباً على أمور عادية داخل السجون وتقع في كل مكان.
وبين الحارثي أننا سعدنا جداً حينما تلقينا من رئيس هيئة حقوق الإنسان الأستاذ تركي السديري حول شكوى لبعض السجناء في سجن القريات وحينما ذهب ثلاثة أعضاء وهيئة حقوق الإنسان إلى القريات وقابلوا السجناء للتأكد من صحة الشكوى لم يجدوا شيئاً حيث تلقينا خطاباً من الأستاذ تركي السديري تضمن عدم وجود أي سجين يشتكي وإنما كانت الشكوى حول الأحكام وحول طول الإجراءات التي تتعلق بأحكامهم والشكوى التي تصدر من السجين يعتقد أنها عن السجن والحقيقة أنها ليست على السجن وإنما أمور أخرى والدليل على ذلك ما وجده أعضاء هيئة حقوق الإنسان وتأكدوا منه في سجن القريات.
وفي ختام حديثه للجزيرة أبرز اللواء الحارثي النشاطات الكبيرة التي تم تنفيذها خلال صيف هذا العام بالتعاون مع وزارة التربية ومؤسسة الراجحي والتي أقيمت في كافة سجون المملكة.
أما بالنسبة لشهر رمضان فأكد الحارثي: نحن نستعد الآن لتنفيذ العديد من الفعاليات وأجدها مناسبة لأقدم الشكر والامتنان لأصحاب الفضيلة العلماء الذين يشاركون بإلقاء محاضرات وندوات كان لها الأثر الطيب والارتياح الكبير وكذلك استمرار الموسرين ومحبي الخير في مساعدة المعسرين من السجناء والذين لم يستطيعوا الالتزام وتسديد ما هو مطلوب منهم ليقدموا ما تجود به أنفسهم في هذا الشهر الفضيل.. نسأل الله أن يجزل لهم الأجر والثواب.