(1)
** (هل يقولون لي:
لا مكان لحلمين في مخدعٍ واحد
لا أنا أو هو
ولكنه قارئ يتساءل
عمّا يقول لنا الشعر في زمن الكارثة..!
دم
ودم..)
** لن يقول الشعرُ أكثر مما قاله (محمد الدرة) و(حمد ياسين) و(كمال عدوان) و(غسان كنفاني)؛ فالدم هو الطفل والزهرة، والدم هو (شارون) يوم يصول ويوم يجول ويوم يميتنا بالجملة ويموت بالتجزئة، والدم يوم تغيم الرؤى فيغيب عن النضال الأبطال ويختفي الحجر..!
(2)
** أما لماذا محمود درويش..؟ فلأنه محمود درويش..! ولا مكان لمن يسأل الصباح عن موقع الشمس، والعاشق عن دلالة الهمس، والغد عن أحلام الأمس..!
** وأما ماذا أضفنا فليس أكثر من إنجاز ترونه صغيراً ونراه جديراً (ولا نقول كبيراً)؛ (فالثقافية) في عددها الذي تستهل به عامها الميلادي الرابع تلم النخب وتجمع في احتفال نادر مثقفي العرب..!
(3)
** هكذا يجمعنا (درويش) بمقامه مثلما مقاله، فنذكره لنتذكر به يافا والجليل، والحنين والأنين، وشجرة الصنوبر وغصن الزيتون، والحصان الوحيد والعربي الشريد، ودالية العنب وفيافي الغضب، وأغنية المستحيل..!
** أشهر امتدت عاماً ونحن نهيّئ لهذا العدد لنقرأ الوحدة على شفة القصيدة..!
(4)
** محمود درويش: شكراً أن أدركنا زمنك..!
* نشرت هذه الزاوية في العدد 143 لمجلة (الجزيرة) الثقافية بتاريخ 6 مارس عام 2006 م في إصدار خاص عن الفقيد محمود درويش