تحليل - عبدالعزيز الشاهري

افتتح سوق الأسهم تداولاته أمس بتراجع من نقطة إغلاق الأسبوع الماضي من مستوى 8451 ولم يتجاوزها ارتفاعا طوال الجلسة، وظل المؤشر في مسار هابط كسر معه جميع الدعوم اليومية وبعضاً من الدعوم الأسبوعية وتوقف بنهاية الجلسة على مستوى 8173 نقطة وبنسبة تغيير بنحو 3.28% وبقيمة تداول 3.5 مليارات أبرمت عليها 136681صفقة بكمية 98270168 سهما موزعة بين جميع الشركات المتداولة. وقد واجه المؤشر ضغطا من الكثير من الشركات المؤثرة وعلى رأسها سابك والتي تراجعت دون 120 ريالاً مما ساهم وساعد على تراجع نقاط المؤشر والذي أدى بدوره لتراجع الكثير من شركات السوق. وقد تداولت أمس 123 شركة أغلق معظمها على تراجع حيث أغلقت 115شركة على انخفاض بينما لم تغلق سوى 4 شركات على ارتفاع وهي شركة النقل الجماعي بارتفاع 2.04% وشركة ملاذ للتأمين بنسبة 0.99% وشركة السعودية الهندية بنسبة 0.36% وشركة العبد اللطيف بارتفاع 0.35% فقط وحافظت 4 شركات على أسعارها دونما تغيير وكان أكثر الشركات تراجعا شركة النقل البحري بإغلاقها على النسبة الدنيا لها جاءت بعدها شركة سامبا بإغلاق قريب من النسبة الدنيا عند 8.82% ثم شركة بي سي آي ومعدنية والخليج للتدريب وأنابيب بنسبة متراجعة بين 7%- -8%. والملاحظ على تعامل الشركات أمس أنه لا توجد طلبات كبيرة تتصدى لهذا التراجع مما أدى إلى سهولة تراجعها وتسجيلها نقاطا متدنية ودل على ذلك قيمة التداول وكميات الأسهم المتداولة والصفقات المبرمة. وعلى مستوى القطاعات أغلقت جميعها على تراجع وكان أكثرها قطاع النقل بنسبة 7.08% ثم قطاع التشييد والبناء بنسبة 4.72% فقطاع الصناعات البتروكيماوية بنسبة 3.75% وكان أقل القطاعات تراجعا قطاع الأسمنت بتراجع 1.71% ثم قطاع التأمين بنسبة 1.91%. ومن النظرة الفنية يتضح أن المؤشر لا يزال في مساره الهابط الذي بدأه من 9850 وما زال يتذبذب داخل هذا المسار بتذبذب هابط كاسرا كل ما يعترضه من دعوم يومية أو أسبوعية ورغم أن بعض المؤشرات الفنية اليومية تقف في مناطق غير مخيفة وغير متضخمة إلا أن المؤشر لم يشرع في الدخول في موجة صاعدة حقيقية منذ كسره متوسط 200 يوما قبل عدة أسابيع وقد أغلق أمس على أدنى نقطة سجلها عند مستوى 8173 وهذا فنيا مؤشر غير جيد بخاصة أن شمعة الأمس كانت شمعة بيع دون ذيل ورأس ولا يتحول المؤشر إلى بدء الإيجابية ما لم يبدأ بشمعة شراء قوية تصاحبها قيمة تداول عالية بكميات مرتفعة وصفقات عالية.