غوري - سوخومي - تبليسي (جورجيا) - موسكو - سعيد طانيوس - واشنطن - الوكالات:
اتسع نطاق الحرب الدائرة بين روسيا وجورجيا أمس السبت حيث امتد القتال إلى خارج إقليم اوسيتيا الواقع في منطقة القوقاز وقام كلا الجانبين بالدفع بتعزيزات إلى المنطقة.
فبعد أن أطلق الانفصاليون الابخاز أمس عملية عسكرية لطرد القوات الجورجية من وادي كودوري ما يفتح عمليا جبهة جديدة ضد قوات تبيليسي أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أمس أن روسيا تنوي إرسال سفن من اأسطولها في البحر الاسود إلى ابخازيا حيث فتحت جبهة ثانية في المواجهات.
وفيما أعلن الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي الأحكام العرفية في البلاد صوت البرلمان الجورجي بالإجماع على اعلان حال الحرب لمدة 15 يوماً في البلاد.
ونشب أشرس قتال أمس في مدينة تسخينفالى اكبر مدن اوسيتيا الجنوبية التي تعتبر بمثابة عاصمتها حيث تواصل القتال في الشوارع وتبادل الجانبان إطلاق نيران المدفعية على نحو متقطع خلال النهار وحسب شهود عيان فقد تحولت المجمعات السكنية بالمدينة إلى أنقاض.
وتضاربت التقارير بشأن عدد الخسائر بين المدنيين وقالت جورجيا: إن ما بين 12 إلى 24 شخصا قتلوا وأصيب نحو 100 شخص، فيما يزعم ادوارد كوكويتي، زعيم اوسيتيا الجنوبية إن أكثر من 1600 مدني لقوا حتفهم. وقال الكرملين: إن خسائر الجيش الروسي بلغت 12 قتيلاً و22 جريحاً. وذكرت تقارير ان خسائر الجيش الجورجي حتى أمس بلغت 50 قتيلا بالاضافة إلى (450) جريحاً.
وحسب بيان للحكومة الجورجية فقد استهدفت الغارات الروسية أمس أنابيب نقل للنفط ومطارات وقواعد عسكرية في مدينة فازياني وجوري وسيناكي.
كما تعرضت مدينة جوري الجورجية للقصف للمرة الثانية وقتل 20 شخصا من سكان المدينة.
وزعمت جورجيا أمس أنها أسقطت عشر طائرات روسية ودمرت 30 دبابة روسية. وفي الوقت الذي يواصل فيه المجتمع الدولي حض الجانبين على التراجع عن حافة الهاوية ظل مجلس الأمن الدولي غير قادر على التوصل لرد موحد.
وفي هذه الأثناء أعلنت جورجيا عبر وزيرة خارجيتها ايكا تكيشيلاشفيلي انها تواجه اجتياحاً روسياً، مؤكدة انها تحتاج إلى مساعدة عاجلة.
وفي اتساع لدائرة المعارك اتهمت روسيا أوكرانيا أمس بتشجيع جورجيا على التدخل عسكرياً وارتكاب أعمال تطهير اتني في اوسيتيا الجنوبية.
وقالت الخارجية الروسية في بيان: إن اوكرانيا ليس لديها أي حق أخلاقي لوعظ الآخرين، ولا كذلك للطمع بدور في تسوية النزاع.