أولاً: تكون ساعات عملك الإضافية سبباً دائماً لخلافتك مع زوجتك، خاصة عندما تؤكد لها أنك ستقضي مع أسرتك وقتاً أطول عندما يقل ضغط العمل. وهيهات أن تتحقق هذه الأمنية.
ثانياً: تجد نفسك مستثنى - دائماً - من الاجتماعات الأسرية، فلا يعتمد أحد على وجودك في أية مناسبة مهما كانت مهمة، فالجميع يعرفون أنك لن تأتي إلا عندما تكون هذه المناسبة العائلية قد أوشكت على الانتهاء، هذا إذا أتيت أصلاً!
ثالثاً: يبتعد زملاؤك عنك، ويترك مرؤوسوك العمل لأنك كثيراً ما تشعرهم بالذنب لمجرد أنهم يريدون أن يستمتعوا بحياتهم ويقضوا العطلات مع عائلاتهم، في حين أنك تضحي حتى بالوقت الذي تقضيه مع أسرتك في سبيل العمل.
رابعاً: تذهب إلى العمل حتى في حالة مرضك الشديد وأسوأ الموظفين هم من يظنون أن العمل لا يمكن أن ينجز بدونهم ويعملون مهما ساءت حالتهم الصحية، بل إنهم قد ينشغلون حتى عن زيارة الطبيب.
لا ضير بالطبع في أن تتفانى في عملك لكن أعط كل ذي حق حقه، ولا تسمح لعملك بأن يؤثر سلباً على حياتك الخاصة ويفوت عليك الكثير من الأوقات السعيدة التي يمكن أن تقضيها مع عائلتك وأحبائك.