الرياض - خاص بـ«الجزيرة»:
تفشَّت على شبكة الإنترنت ظاهرة المواقع الإباحية والشاذة، التي تستهدف الأطفال خاصة، وتستغل ضعف مناعتهم في إشاعة الرذيلة، وترويج الفاحشة، وانتهاك براءة الطفولة، ويقف وراء هذه المواقع (مافيا) و(شبكات) تتاجر في الرقيق الأبيض، وتسوق للرذائل، لكسب الملايين من الدولارات، ولا تقتصر هذه الشبكات على مناطق معينة، أو دول محددة، بل تأخذ ظاهرة العالمية، وتستغل الإجازات والسياحة في تسويق هذه البضاعة الفاسدة، ونشر الفاحشة.
(الجزيرة) تناولت القضية مع عدد من أساتذة العلوم الشرعية والحاسب الآلي.. وكانت التساؤلات حول الرؤية المناسبة لمواجهة هذه المواقع، وتحصين أبنائنا منها؟ وهل الحل يكون فقط بحجب المواقع؟ ولماذا استهداف الأطفال في هذه الأغراض الإباحية والإجرامية؟ أليس الاعتداء على الأطفال جنسياً جريمة بشعة.. لماذا لا تتم مطاردة القائمين على هذه المواقع دولياً؟! وما الإرشادات المطلوبة للأسر لحماية أبنائهم من هذه الجرائم؟!
عدم وجود جهة رقابية
بداية يقول د. صالح بن غرم الله الزهراني وكيل كلية الحاسب الآلي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: في عصرنا الحاضر أو ما يطلق عليه بعصر الثورة المعلوماتية نجد أننا أمام كثير من المعلومات تخدم جميع متطلبات الحياة.. وأصبح الأمر يتطلب منا أن نواجه ونتعامل مع هذا التدفق المعلوماتي بشيء من التنظيم والتخطيط العلمي المدروس في سبيل الوصول إلى الهدف المنشود. في عصر المعلومات والتطور الإلكتروني وقيام حكومات إلكترونية، تبدل نمط الحياة وتغيرت معه أشكال الأشياء وبرهنت أحداث11 سبتمبر عام 2001 وما تلاها من إفرازات سلبية وأصبحت وسائل الإعلام قادرة على التأثير في الرأي العام والتحكم فيه وتحريف المعلومات بدرجة قد تخل بالأمن وتسيء إلى المواطنين وتضر بالمصالح الوطنية والاستراتيجية وتهدم علاقات الصداقة والتعاون بين الدول والشعوب.
وأصبح جهاز الكمبيوتر الأداة والضحية للإرهاب المعاصر على الرغم من تعدد الفوائد الناجمة عن التطور لأجهزة الحاسوب ونظم المعلومات والاتصالات وسرعة الإقبال على استثمار تقنية الشبكة العالمية العنكبوتية (الإنترنت)، إلا أن كبر الخسائر المادية المترتبة على تدني مستوى الأمن وغموض الملاحقات القانونية تحتم على العاملين والمتعاملين مع تقنية المعلومات توحيد الجهود وإعادة النظر في وضع الخطط الأمنية المتكاملة للتعامل مع المستجدات السياسية والفنية والإدارية.
ومن أهم الجوانب السلبية في الإنترنت هو عدم وجود جهة مسؤولة عن الرقابة ومصداقية المعلومات ولهذا أصبحت الإنترنت بيئة صالحة لبث الأفكار الشاذة، وأصبحنا نرى سوء استخدام الإنترنت واستهداف عدد كثير من الناس في وقت قياسي عابراً كل الحدود الجغرافية والسياسية وبذلك أسهمت الإنترنت في نشر الفكر الهدام والتطرف الفكري، ونشر الجريمة الإلكترونية.
العوامل المشتركة
أما عن استهداف الأطفال في هذه الأغراض الإباحية والإجرامية.. فيعود السبب إلى عدة عوامل متشابكة منها ما يعود للعوامل الديموغرافية المحيطة بمرتكب الجريمة مثل العوامل الاجتماعية والسياسية والنفسية والاقتصادية والقانونية مثل عدم كفاية القوانين التي تحكم الاعتداءات الجنسية على الطفل أو قصور التعامل لدى الجهات الأمنية مع مشكلات العنف. كذلك فإن لوسائل الإعلام الأثر الأكبر في انتشار مثل هذه الحالات من خلال بثها لأفلام العنف خصوصا للأطفال. أما العوامل الأخرى تتعلق بالمجرم نفسه، فمرتكب مثل هذه الجرائم هو في الغالب شخصاً قد أسيء إليه جسدياً، وعاطفياً، أو جنسياً، أو يكون قد عانى من الإهمال وهو طفل من قبل أسرته أو عانى ظروفاً عائلية غير مستقرة مثل النزاعات الزوجية، أو الضغوطات المالية والوظيفية، أو الانعزال.
قوانين رادعة
ويقدم الدكتور صالح الزهراني مجموعة من الحلول والمقترحات لمواجهة تلك المواقع ومنها:
- تأسيس مؤسسة تبحث المتغيرات والمستجدات، بحيث يجمع فيها أهل الخبرات والتخصصات المطلوبة في مكان واحد لمحاربة هذه الظاهرة، كما تكون هذه المؤسسة قادرة على التجدد والتعامل مع المتغيرات باستمرار.
- تأهيل الكادر الحكومي الذي يعمل في مجال التعامل مع هذه الظاهرة، وتعديل القوانين لإيجاد قانون رادع لمن يقوم باستغلال الأطفال.
- إيجاد إطار قانوني لتجريم تجارة الأفلام الجنسية والذين يتعاملون بها.
- مراقبة تبادل المعلومات على شبكة الإنترنت على النطاقين الوطني والدولي.
- تطوير الشراكة بين السلطات المحلية والمجتمع المدني في مجال محاربة الاستغلال والاتجار الجنسي للأطفال.
- مضاعفة الجهود الطبية والنفسية والاجتماعية والأمنية والتوعوية والإرشادية في المجتمع لتلافي مخاطر وتبعات انتشار هذه الرذائل والمنكرات والجرائم في المملكة العربية السعودية، والدول الإسلامية ودول الأرض قاطبة.
وللتخفيف من آثار هذه المشكلة - والكلام للدكتور الزهراني - لابد من وجود عدة حلول مهمة مشتركة ولهذا يجب التكامل في وضع الحلول بين الجوانب الفنية والجزائية والتوعوية والصحية والبدائل وعدم محاولة تغليب أحد هذه الجوانب على الأخرى أو تغافل أهمية شيء منها.
ومن أهم هذه الحلول ما يلي: الحل التقني (الفني)، والتوعية والإرشاد في ضوء القرآن والسنة، وإيجاد البدائل النافعة، والتشريعات والجزاءات، التكامل في معالجة الوسائط.
ويمكن أن تقوم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وأطباء علم النفس في وزارة الصحة وغيرهم لتنفيذ برنامج توعوي إرشادي بناء ومن ثم التعاون مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لتنفيذ ذلك البرنامج.
كما أن هناك مجموعة من الإرشادات للأسر لحماية أبنائهم من هذه الجرائم.. ومنها: ضرورة اهتمام الأسرة بتثقيف أبنائها من الناحية الجنسية عبر مراحل أعمارهم المختلفة، ويجب التعامل مع الطفل منذ الصغر بشكل واضح من حيث تعريفه بهويته الجنسية وكيفية المحافظة على سلوكياته، وتعزيز الجوانب الشخصية لدى الطفل ليحمي نفسه من الآخر، مع أهمية مناقشة التربية الجنسية داخل الأسرة بشكل يتصف بالحميمية بدلاً من إلقاء تعليمات صارمة.
برامج للأطفال
ويبين د. ناصر بن عبد الله التركي - الأستاذ المشارك بقسم الثقافة الإسلامية بكلية الشريعة بالرياض ان الأطفال أمل المستقبل ورجال الغد، والعناية بهم دليل على وعي المجتمع وبعد نظره، وسعة إدراكه بواجبه الفكري والتربوي، وبحسب توجيههم يكون مستقبل الأمة، وفي مجتمعنا حيث الأطفال هم الشريحة الأكبر، ويخضعون لتأثير وسائل الإعلام المختلفة ومنها الإنترنت في المعتقدات والقيم والسلوكيات الموجودة عند الأمم الأخرى ويتفاعلون معها بعفوية، فهم أسرع في الاستجابة لمعطياتها والوقوع تحت تأثيرها.
وإن الشبكة العنكبوتية اليوم هي أيسر وسيلة لنقل الثقافات والأفكار والمعتقدات والسلوكيات إلى جميع أنحاء العالم وأقواها تأثيراً، ويوجد في هذه الشبكة مواقع إباحية وشاذة تستهدف المجتمع الإسلامي وخصوصاً الناشئة فيه، لذا فإن تحصين أبنائنا من هذه المواقع يكون بعدة أمور:
أولاً: ترسيخ العقيدة الإسلامية في قلوب الأطفال، فالتربية الإيمانية توقظ ضمائرهم، وتذكي جذوة الإيمان في نفوسهم، وتوجه قلوبهم إلى الله وتحميهم من شرور هذه المواقع والدخول فيها، فينبغي للأسرة أن ترسخ العقيدة الإسلامية الصافية في قلوب أولادها منذ نعومة أظفارهم بكل الطرق المناسبة من خلال الكلمة الحانية والقصة الهادفة، وتشجيعه على المداومة على الصلاة والذكر وقراءة القرآن الكريم وتهيئة المناخ المناسب والمساعد على اكتساب القيم الفاضلة عن طريق إصلاحه، ومحاولة إصلاح المحيط الذي يعيش فيه الطفل، وأن تعود الطفل على الآداب والأخلاق الإسلامية بالممارسة العملية وليس نظرياً من خلال الكلام وإلقاء الأوامر لكي يقتنع بها، فيلزم توجيه انتباه الطفل إلى ما ينبغي عليه أن يفعله تجاه المواقف المختلفة دون أن يكون هناك ضغط أو إكراه، وذلك بتربية روح المسؤولية لديه منذ الصغر.
ثانياً: عدم الانشغال عن إصلاح الطفل وتربيته وتوجيهه فالانشغال يفقد الآباء الإسهام الفاعل في الإشراف على الولد، وله آثار وخيمة في تنشئته بلا توجيه ولا تأديب، ولا رقابة حكيمة مما سيجعله يقع في حبال هذه المواقع الإباحية والشاذة.
ثالثاً: منحهم الحرية بانضباط؛ لأن إطلاق الحرية الكاملة لهم بغير قيود، أو ضعف الرقابة على سلوكهم يسهل دخولهم لهذه المواقع الإباحية والشاذة، مما يؤدي إلى تسرب ظواهر بين أبناء المجتمع كإشاعة العنف والهروب من الواقع من خلال المخدرات والاستغراق في الخيال وانتشار الزنا واللواط وغير ذلك مما هو شاذ، وذلك لأن هذه المواقع تنمي في نفس الأطفال نوعاً من الإثارة وخصوصاً لغرائز المراهقين الجنسية.
رابعاً: استثمار أوقات الفراغ، فإذا شغل الطفل وقت فراغه بالمباح وبالخير فإنه يسد الباب أمام الهواجس والخواطر التي تدعوه إلى الشر فلا تتسرب إلى نفسه، فواجب الوالدين أن يحذروا آفات الفراغ وأن يحصنوا نفوس أولادهم من شرورها فإن شحن الأوقات بالمفيد من الأعمال والانتقال من عمل إلى آخر ولو من عمل مرهق إلى عمل مرفِّه هو وحدها الذي يحميهم بعد الله من علل التبطل ولوثات الفراغ، وأحسب أن المجتمع بشكل عام يشارك الأسرة في المسؤولية لملء وقت الفراغ من خلال وضع نوادٍ ومراكز علمية وثقافية ورياضية من أجل أن تستكشف مواهب الشباب وقدراتهم وتنميتها وإيجاد الأماكن المناسبة لهم لممارسة هواياتهم وشغل أوقات فراغهم، فهذا التكاتف يمكن للأسرة ومن ثم المجتمع الخلاص من مفاسد هذه المواقع الإباحية.
خامساً: ينبغي على المجتمع بشكل عام وضع برامج إعلامية موجهة للأطفال تتفق مع عقيدتنا وفكرنا وقيمنا وعاداتنا وتؤكد انتماءهم إلى مبادئ الإسلام من خلال صياغة المادة الإعلامية وفق مستوى فكر الطفل وإدراكه وميوله وخصائصه النفسية، والعناية بالأسلوب الفني الذي يشد الطفل لما يعرض له مع الاهتمام بسلامة المضمون الإعلامي وتنوعه؛ لئلا يسأم الطفل ويمل هذه المواد الإعلامية ولكي يتزود الطفل بالأفكار التي تعود عليه بالنفع والخير وتحصنه من سموم الأفكار الدخيلة التي تردنا من الأعداء فتوضع برامج تثقيفية وترفيهية تكون هادفة ومشبعة لحاجاته متناسبة مع عقليته، لتكون بذلك بديلاً عما يردنا من أعداء الإسلام، وإنه لمن التقصير أن نكتفي فقط بالنقد والذم لهذه المواقع الإباحية دون أن نوجد البديل الإعلامي المفيد فنحن لا نستطيع أن نعزل هؤلاء الأطفال بشكل تام عن استخدام الإنترنت، ولكن لابد من توجيه استخدامه عن طريق العناية بتربيتهم على مبادئ الدين الإسلامي، وتعميق قيمه في نفوسهم كما ذكرت ذلك سابقاً ولا يعني هذا الاستسلام لهذه الوسيلة الإعلامية، بل بناء درع واق يحمي أطفالنا.
حجب المواقع الإباحية
أما الأستاذ أمل بنت فهد الجليل - المعيدة بكلية أصول الدين بالرياض.. فتقول: إن الكتابة عن موقع المواقع الإباحية واستهداف الطفولة من خلالها لا يكون إلا والقلب ينبض بالألم والغضب معاً، فكيف يسمح بعض البشر لأنفسهم تدنيس الطفولة التي لا يختلف اثنان على براءتها وطهارتها، بل لربما كانت الشريحة العمرية الوحيدة التي تحمل صفة البراءة سابقاً للأسف، حيث إن الشبكة العنكبوتية أصبحت ميدانا من ميادين اغتيال براءة الطفولة وتدنيس طهرهم من خلال عرض بعض أفلام الكرتون لشخصيات أحبها الأطفال وأعجب بها، لكنهم لا يقومون بالأدوار التي اعتادها الأطفال بل يمثلون أدواراً جنسية بشكل فاضح مما يجذب الطفل ويحفزه على تقليد ما يراه بل وتطبيقه إن استطاع إلى ذلك سبيل، فسن الطفولة هو سن التقليد والمحاكاة.
وقد قرأت في إحدى الإحصائيات التي نشرتها منظمة (إنترنت ووتش فاونديشين (في بريطانيا أن في أمريكا وروسيا 90% من المواقع التي تبث صورا وأفلاماً جنسية للأطفال.
ما الهدف من هذا الوحل وهذا المستنقع الوسخ؟ إنه تحويل الطفل إلى مدمن لمشاهدة الإباحية ومن ثمة ممارس للسلوكيات المحرمة، فهم يدركون أن الطفولة تعد مرحلة التشكيل الرئيسة لتوجهات وسلوكيات واهتمامات الإنسان، فإذا ما نشأ الطفل على مشاهدة هذا العري والفحش فإن ذلك بلا شك سيغرس في نفسه السلوكيات المحرمة والأفكار المنحلة بدلاً من الأخلاقيات والمبادئ الفاضلة، وسيعيش مدمناً على متابعة ومشاهدة تلك المواقع الإباحية وبالتالي سيكون الزبون الدائم لوقت طويل جداً، وما الذي سيجنيه الوالدان والمجتمع من هذا الطفل إلا الفُجْر والإفساد حيث سيكون خلية سرطانية تنشر الرذيلة وتتعرض لأعراض المسلمين بكل استهتار ووقاحة.
أما عن سبل مواجهة هذا العدوان السافر على براءة الطفولة - والكلام للأستاذة أمل - فإن الوسائل والسبل تتعدد لمواجهة المواقع الإباحية واستهدافها للأطفال، لكن لعل من المناسب تقسيم سبل مواجهة إفساد الأطفال إلى أربعة سبل رئيسة:
أولاً: المسؤولية الأولى تقع على عاتق من رزق بهذه الزينة، قال الله تعالى: (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) وسيسأل يوم القيامة عن هذه الزينة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) على الوالدين إذا ما رغبا في تمكين الطفل من استخدام الشبكة العنكبوتية أن يكون ذلك في مكان مكشوف لسائر أفراد العائلة وعلى جهاز مشترك مع الأم أو الأب حتى يتسنى للوالدين متابعة المواقع التي يدخل عليها الطفل وتوجيهه إذا ما لوحظ تجرؤه أو وقوعه بالصدفة على مواقع غير لا ئقة.
يجب تنمية حس مراقبة الله ومحاسبة الإنسان لنفسه منذ الصغر خاصة الذكور منهم لإمكانية استخدامهم للشبكة العنكبوتية عن طريق المقاهي وبيوت الأصدقاء التي لا يمكن أن تخضع لمراقبة الوالدين، لذا لا بد من التأكيد على علم الله بحال الطفل أينما كان وعلى أي حال كان، وليعترف الوالدان للطفل أنهما عاجزان عن معرفة ما يفعله لكن الله يعلم ما هو عليه وماذا يصنع فسبحانه لا تخفى عليه خافيه، كما أن الله يجازي على الخير والشر، قال الله تعالى: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} وقال تعالى: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ} فيُحذر الطفل من مشاهدة أو سماع ما يغضب الله.
ولا بد أن يحرص الوالدان على الحديث مع الأطفال - خاصة من هم فوق العاشرة - بكل وضوح وصراحة في عدم الوثوق في أي جهة غريبة تدعوهم للمحادثة أو تطلب منهم البريد الإلكتروني للمراسلة والتعرف.
ثانياً: على الدولة - وفقها الله إلى كل خير - الاستمرار على سياسة حجب المواقع الإباحية من خلال مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية فإن ذلك من السبل التي تعين على حفظ الأطفال خاصة من يفتقرون لعناية الوالدين واهتمامهما.
ثالثاً: على المدرسة العناية بزرع قيم الفضيلة وخاصة العفاف في نفوس الأطفال والناشئة وليكن لذلك أساليب معاصرة تجذب الطلاب والطالبات وليس مجرد التلقين والوعظ المباشر، من ذلك إقامة حوارات داخل الفصول عن تجربة الطلاب والطالبات في استخدام الشبكة العنكبوتية وما سلبياتها وإيجابياتها من خلال تجربة الطالب والطالبة، وكذلك الوقوف على بعض القصص التي تبين ثمار الخير في استخدام الشبكة العنكبوتية، وكذلك الشوك والإثم الذي يجنيه البعض عن طريق الشبكة العنكبوتية.
رابعاً: للدعاة والعلماء جهود تشكر في تبصير الأهل بمواطن الخطر في استخدام الشبكة العنكبوتية التي لابد أن تستمر وتتعدد أماكن إقامة تلك الدروس والمحاضرات، كما يمكن إقامة دروس مختصرة في المراكز الصيفية عن مخاطر المواقع الإباحية واثارها على نفسية سلوك من يطلع عليها.