Al Jazirah NewsPaper Thursday  31/07/2008 G Issue 13090
الخميس 28 رجب 1429   العدد  13090
مراسل سابق لشبكة (إيه.بي.سي) أثناء شهادته في محاكمة سالم حمدان:
ابن لادن سعى للشهرة في أمريكا عبر مقابلة تلفزيونية

القاعدة البحرية الأمريكية في خليج جوانتانامو - (رويترز)

قال مراسل سابق لشبكة (إيه.بي.سي) التلفزيونية الأمريكية أثناء الإدلاء بشهادته مساء الثلاثاء الماضي في أولى محاكمات جرائم الحرب للمحتجزين في جوانتانامو إن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة أراد أن يعرف نفسه في الولايات المتحدة من خلال مقابلة مع البرنامج قبل شهور من تفجير تنظيم القاعدة لسفارتين أمريكيتين في إفريقيا.

وتذكّر جون ميلر مراسل (إيه.بي.سي) السابق أيضاً أنه قارن ابن لادن بالرئيس الأمريكي الأسبق ثيودور روزفلت أثناء حديث بسيط دار بينهما خلال تصوير المقابلة التي جرت في 28 مايو آيار عام 1998 في مخبأ جبلي بأفغانستان. وكانت هذه فرصة نادرة لصحفي أمريكي. وتحدث ميلر عن رحلته من أجل الوصول إلى ابن لادن عندما تنقل بين عدة طائرات في باكستان وعبر الحدود إلى أفغانستان أثناء الليل. وقال ميلر الذي أصبح الآن كبير المتحدثين باسم مكتب التحقيقات الاتحادي لابن لادن في جزء من شريط المقابلة الذي عرض أثناء محاكمة سائق ابن لادن سالم حمدان (أنت النسخة الشرق أوسطية من تيدي روزفلت).

ويحاكم حمدان بتهمتي التآمر وتقديم دعم مادي للإرهاب لدوره كسائق لابن لادن والذي يقول الادعاء إنه اتسع ليشمل العمل أيضا كحارس شخصي له.

ولم تتضح أهمية شهادة ميلر الذي لم يتعرف على حمدان الذي كان يجلس في قاعة المحكمة بالقاعدة البحرية الأمريكية في خليج جوانتانامو بكوبا. وقال كبير الادعاء الكولونيل لورنس موريس إن مدى صلة الشهادة بالقضية أمر يرجع للمحلفين ليقرروه. وقال ميلر إن ملاحظته المتعلقة بروزفلت كانت تهدف لاختبار ثقافة ابن لادن التاريخية (ولكي يظل الحديث مستمراً) في الوقت الذي كان حامل الكاميرا يصور فيه لقطات أخرى.

وأضاف أنه قال إن الاثنين من عائلتين ثريتين وشاركا في حرب، إذ اكتسب روزفلت شهرة كقائد في سلاح الفرسان بالجيش الأمريكي خلال الحرب الإسبانية الأمريكية عام 1898م. وتابع: إن المقارنة غريبة ولكن أحياناً عندما تسأل سؤالاً مستفزاً تحصل على رد مشوّق.

وقال ميلر إن ابن لادن لم ينخدع بهذا الطعم ولكنه حقق هدفه بإجراء المقابلة. واستطرد (أرادوا أن يقدموا أسامة بن لادن لأمريكا... وتحقق ذلك).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد