الأمم المتحدة - (رويترز)

قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي يخطط لحل بعثته لحفظ السلام على الحدود المضطربة بين إريتريا وإثيوبيا بعد أن أجبرت إريتريا معظم قوات الأمم المتحدة على الخروج. ويحل أجل تفويض القوة التي يبلغ قوامها 1700 جندي يوم الخميس المقبل وتدعو مسودة قرار وزعته بلجيكا في الأمم المتحدة لانهاء البعثة. وسحبت الأمم المتحدة قوتها لحفظ السلام من على الحدود بين البلدين في فبراير شباط الماضي بعد أن قطعت إريتريا عنها امدادات الوقود. ونشرت القوة هناك منذ عام 2000 بعد حرب استمرت عامين بين الدولتين الواقعتين في منطقة القرن الإفريقي واسفرت عن سقوط 70 ألف قتيل. وإريتريا غاضبة من أن الأمم المتحدة لم تتمكن من تنفيذ قرار أصدرته لجنة حدود مستقلة يمنح النسبة الأكبر من الأراضي المتنازع عليها لإريتريا.

وحذر بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة في إبريل نيسان من أن سحب قوات حفظ السلام قد يؤدي إلى تجدد الصراع على الحدود التي تمتد ألف كيلومتر.

وقال ارايا دستا سفير إريتريا لدى الأمم المتحدة لرويترز إن أسمرة لا تريد مواجهة عسكرية مع أديس أبابا لكنها ضاقت بما وصفه بأنه احتلال غير مشروع لأراض إريترية. وقال دستا: من حقنا استعادة أراضينا وأن نفعل كل ما هو ممكن لاستعادتها... لا أتصور في هذه المرحلة أي استخدام للقوة العسكرية للقيام بذلك.

وقالت المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات ومقرها بروكسل الشهر الماضي إن جيشي البلدين المتناحرين تفصلهما (مسافة أقل من مساحة ملعب كرة القدم) وهو ما يهدد بحرب كارثية جديدة. وتقول اسمرة إن (الترسيم الفعلي) في نوفمبر تشرين الثاني عام 2007 للحدود من جانب اللجنة التي تم حلها الآن حسم المسألة. وتقول إثيوبيا إن إريتريا تحشد قوات بشكل غير مشروع على الحدود في منطقة من المفترض أنها منزوعة السلاح وتريد مناقشة ترسيم الحدود بشكل أعمق.