لم يكن غريبا أن تتبوأ جامعة الملك سعود مركزا مرموقا ضمن الأربعمائة جامعة عالميا والأولى عربيا وإسلاميا وشرق أوسطيا وإفريقيا.. والمطلع عن قرب وكثب لما يتم داخل أروقة هذه الجامعة من عمل دؤوب ومشاريع واعدة وخطط استراتيجية مستثمرة في المعرفة لن يستغرب هذا التقدم.. فما قدمه رأس الهرم في هذا الصرح الدكتور عبدالله العثمان وفريقه وجميع منسوبي الجامعة في فترة وجيزة لهو دليل على الإمكانات البشرية النموذجية في هذه البلاد وما يحمله هؤلاء من هم حقيقي للوصول بها إلى مصاف الدول المتقدمة علميا..
أن تحصل جامعة الملك سعود على هذا المركز المتقدم في هذه الفترة الوجيزة درس رائع في أن الهمة والعمل الجماعي والتخطيط الاستراتيجي ووضوح الهدف عندما تتوافر في فريق العمل فإن النتائج مبهرة وحقا هذا ما تستحقه جامعة الملك سعود نتيجة ما قدمت.
وجامعة الملك سعود - وما انبثق منها من جامعات وكليات استقلت فيما بعد - تعد نواة حقيقية للتعليم العالي في المملكة عملت منذ ما يربو على الخمسين عاما في تطوير الجو الأكاديمي وتقديم المعرفة والبحث والإسهام في تخريج كثير من القيادات العليا التي تتولى قيادة مراكز مهمة في هذه البلاد، وما تقدمه من أبحاث تسهم في خدمة البشرية.
لا يفوتني كثيرا أن ألمح إلى ضرورة إظهار ما لدينا من إنجازات وتقدم لأن هذا يعطي الصورة الناصعة عما تحمله هذه البلاد من فكر وثقافة وتطور خلاف ما يتصوره البعض وما يسهم في إيهام الآخرين به شرذمة لا تمثل الدين ولا الوطن.. ولنا في ما قدمته المملكة من خدمة طبية في فصل التوائم وإظهار هذا للعالم.. وكذا ما تم إنجازه على مستوى بوابة جامعة الملك سعود الإلكترونية خير مثال.. فعصرنا عصر الإعلام ودوره لا يخفى على حصيف.
نهنئ مليكنا ونائبه وقيادتنا ومدير هذا الصرح العظيم ومنسوبيه وكل أفراد هذا الشعب الكريم بهكذا إنجاز وليكن للآخرين فيه خير مثال..
شكرا لهذا البلد وقيادته وشكرا (لجَدَّة) الجامعات التي لا تشيخ..
almdwah@hotmail.com