كتب - عبدالله المالكي
يغادر المشرف العام على الفريق الكروي بنادي الهلال سامي الجابر وكابتن الفريق محمد الدعيع يوم غد الخميس إلى إيطاليا للالتحاق بمعسكر الفريق المقام حاليا هناك بعد أن اطمأن الدعيع على عائلته وتماثل زوجته للشفاء.
وكان الجابر قد زار منزل الدعيع بعد ظهر أمس الثلاثاء والتقاه واطمأن الجابر على سلامة عائلته ومباركته بقدوم المولودة التي حلت ضيفة على منزله، إضافة إلى حل سوء الفهم المتعلق بينهما وقطع الشك باليقين بعد أن أصبح الموضوع بينهما أكبر من المتوقع.
ونجح الاثنان في الاتفاق بأنهما مسخران لخدمة الهلال مهما اختلفنا في وجهات النظر وأن الأمر لا يتعدى نادي الهلال قاطعين بذلك كل الشكوك التي تحول عدم مغادرة الدعيع لمعسكر الفريق أو أن هناك خلافا سيطول بين الجابر والدعيع رغم عشر السنين التي قضياها مع بعض.
وقد لقيت جلسة المصارحة الحارة بين الدعيع والجابر ترحيب الهلاليين ، خاصة أنها تمت بعيدا عن تدخلات، حيث تمكنا من حل أمورهما بالكتمان واضعين نصب أعينهما حبهما وإخلاصهما لفريقهما خصوصا أن المرحلة القادمة تتطلب تكاتف الجميع، لينتهي اجتماعهما بعناق طويل.
الدعيع: زيارة سامي
عادية وأوضحت الحقيقة
من جانبه أكد الحارس العملاق محمد الدعيع أن زيارة سامي هي زيارة الأخ لأخيه وأنها ليست مستغربة إطلاقاً، مشدداً على أن سامي قد قطع بها الشك باليقين، وأضاف الدعيع: تناقشت أنا وسامي في أمور تخصنا وتهمنا بعيداً عن كل الاجتهادات التي أخذت منعطفاً آخر خلال اليومين الماضيين لأنها لا تصب في مصلحة الهلال ولا في صالحنا كوننا خدمنا الرياضة لسنوات طويلة تزامنا في المنتخب والنادي وصلنا إلى مرحلة تستوجب علينا أن نكون علاقتنا أكبر ومن أي أمور أخرى. وأضاف الدعيع أن ما يميز هذه الجلسة هي إيضاح الحقيقة المختلف عليها بشكل تجعلنا نستمر في طريق النجاح.
وعن إعلان الاعتزال قال الدعيع إنني لم أعلن اعتزالي وما زلت مستمراً مع الفريق وعقدي ساريا وسأخدم الهلال ما دمت قادرا على العطاء خلال مشاركتي في مسابقاته القادمة.
وعن عدم الرد على جهازه النقال قال: كنت مشغولاً بعائلتي وكان هاتفي مغلقا لم أرد على أي اتصال خلال اليومين الماضيين حتى أنهي كل إجراءات سفري للالتحاق بمعسكر الفريق.
سامي: أعرف الدعيع
جيداً مهما حدث
من جانبه أوضح سامي الجابر بأن الدعيع أخ وصديق منذ فترة طويلة أعرف ما في قلب محمد ولا يمكن أن أشك فيه إطلاقاً وبالتالي أحببت أن تستمر علاقتي معه ومهما حدث فنحن لا نرى أمامنا غير الهلال وعملنا مرتبط ببعضنا البعض ونحن مكملين.
وعن الزيارة التي قام بها لمنزل الدعيع قال أحببت أن أطمئن على الدعيع وعائلته وننهي أمورنا الشخصية فيما بيننا بعيدا عن الإعلام حتى ألا تتشعب الأمور خصوصا أننا في بداية الموسم ويحب أن نكون متكاتفين وهدفنا واحد وألا يأخذ الموضوع أكبر من حجمه.
وتمنى الجابر في نهاية حديثه كل التوفيق للفريق الهلال خلال مرحلته القادمة التي تتطلب منا عملاً جاداً بعيداً عن كل العواطف.
عبدالله الدعيع: الهلال هو الأهم
من جهة أخرى تمنى الحارس الهلالي السابق عبدالله الدعيع التوفيق للفريق الهلالي خلال مرحلته القادمة والتي تتطلب تضافر الجهود بين أعضاء الفريق وما حدث بين سامي وشقيقي محمد يحدث دائماً بين الإخوان والموضوع لا يتعدى أنه اختلاف في سوء الفهم وهذا يحدث دائماً ونحمد الله أن سامي والدعيع عاقلان في تصرفاتهما وبخبرتهما تمكنا من التغلب على ظروفهما بكل شفافية ويبقى الأهم هو الهلال الفريق، مهما اختلفت الآراء ليس بين سامي ومحمد فقط بل بين أي من لاعبي الهلال أو إدارته أو أعضاء شرفه.