الجزيرة - عبدالله المحيسن
لا يزال الفول وجبة الفطور الأساسية لكثير من المواطنين والمقيمين يقاوم موجة الغلاء الأخيرة رغم ارتفاع أسعار مواده الأساسية بنسبة تجاوزت 200%.
الفوالون حافظوا على استقرار أسعار بيعهم المفرد على زبائنهم حيث بقي صحن الفول والعدس على سعره القديم (ريالين) ولم يلتفتوا لمحلات الوجبات السريعة التي رفعت أسعارها بنسب تجاوزت 30%. ورأى بعض من التقت به (الجزيرة) أن بقاء السعر على المستهلك رغم ارتفاع سعر التكلفة يعود إلى ارتباط جمهور الفول الكبير مقارنة بزبائن المطاعم التي تقدم الوجبات السريعة كما يخشى البعض أن يؤثر رفع سعر الفول والعدس على زبائنهم وأن يهجروها إلى وجبات أخرى حديثة.. وأكد كثير منهم أن سلعتهم متداولة وسريعة التدوير اليومي مما يجعلها تحافظ على استقرار أرباحها رغم انخفاضه عن السابق.
محمد عبدالهادي (فوال) يقول إن محله تأثر بارتفاع أسعار السلع الأساسية والتي تجاوزت نسبة 200%، ويضيف (جاهدنا كثيراً على بقاء السعر احتراماً لزبائننا الذين اعتدنا عليهم لسنوات طويلة). أما قاسم زكي يمني ويعمل في محل فول لأكثر من 11 سنة فيقول: (الأسعار تغيرت خلال الثمانية الأشهر الماضية بنسبة الضعف حيث كان سعر كيس الفول ذي الوزن 18 ك قبل ثمانية أشهر لا يتجاوز 35 ريالاً ليرتفع الآن إلى 95 ريالاً أما سعر كيس العدس ذي الوزن 15 ك فقد كان 40 ريالاً ليرتفع إلى 120 ريالاً).
وعن أسعار المواد الأخرى فيقول إنها أثرت على ربحية محله وذكر من السلع البيض الذي ارتفع سعر كرتونه إلى 170 ريالاً بعدما كان قبل ثمانية شهور لا يتجاوز 75 ريالاً والزيت الذي ارتفع إلى 105 ريالات بدل 35 ريالاً قبل شهور عدة. ويقول إنهم تعرضوا لخسائر لكنهم لا يرغبون بازدواج الخسارة (الخسارة المادية وخسارة الزبائن) على أمل أن تزول غمة ارتفاع الأسعار عنهم.