«الجزيرة» - نواف الفقير
نظمت هيئة السياحة مؤخراً رحلة استطلاعية استمرت سبعة أيام لأعضاء الفريق المشكل من عدة جهات حكومية لتطوير استقبال السفن السياحية، وذلك لاستطلاع تجربة جمهورية مالطا وأمارة دبي في هذا المجال وذلك بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة الهيئة.
وهدفت لتطوير الآليات والمهارات التي تكفل الارتقاء بعملية استقبال السفن السياحية، حيث بدأت المملكة فعلاً باستقبال عدد من السفن التي تحمل على متنها مجموعات من السياح، قام بتنظيمها بعض منظمي الرحلات السياحية ورافقهم مرشدون سعوديون، وعكس انطباع السياح الصورة الطيبة عن المملكة وتراثها وثقافتها وتطورها، كما أبدى السياح درجة عالية من الانضباط واحترام المجتمع والالتزام بالأنظمة المحلية بما يعكس تميز وانتقاء هذه النوعية من السياح. وضم الفريق أعضاء من هيئة السياحة، ومؤسسة الموانئ، والجوازات، وحرس الحدود، ويعد نشاط استقبال السفن السياحة من المجالات المهمة للترويج للسياحة، وتوفير فرص عمل في صالات الاستقبال والإرشاد السياحي والخدمات السياحية كالإعاشة والإيواء وغيرها، وهو من الأنشطة التي تنمو بدرجة كبيرة على مستوى العالم حيث يزداد الطلب عليه سنوياً بنسبة 152% منذ عام 1995م إلى العام الماضي.
والتقى الوفد خلال زيارة جمهورية مالطا وزير السياحة الذي قدم عرضاً للفريق عن تطوير استقبال السفن السياحية، وأهمية التكامل بين القطاعين العام والخاص لتطوير هذه الصناعة، كما اطلع الوفد على فرص العمل الناتجة من تنمية نشاط استقبال السفن السياحية، كما التقى الوفد خلال وجوده في دبي بمدير ميناء دبي السياحي وكبار المسؤولين في الميناء؛ حيث تم الاطلاع على منشآت الميناء وصالة استقبال الركاب التي تم افتتاحها مؤخراً.
وأوصى التقرير الختامي للزيارة بأن تقوم الهيئة بالتنسيق مع مؤسسة الموانئ بتنظيم ورش عمل لتوعية القطاع الخاص (منظمي الرحلات السياحية، والوكلاء الملاحيين) بسبل تطوير صناعة استقبال السفن السياحية.