جيبوتي - موفد (الجزيرة) عبد الله الحصان
أعلنت شركة سعودية عن عزمها تنفيذ مدينة استثمارية على مياه البحر الأحمر تربط القارة الآسيوية بالأفريقية بكلفة 200 مليار دولار. وتكشف الخطة الأساسية للمشروع الذي يمثل أول رابط فعلي يصل بين أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط منذ افتتاح قناة السويس عن إنشاء مدينة مساحتها 1500 كيلو متر مربع على الطرف الجنوبي الغربي لليمن، تقابلها مدينة شبيهة بمساحة 1000 كيلو متر مربع على ساحل جيبوتي، يربطهما جسر بطول 28 كلم، بالإضافة إلى خط أنابيب لتوصيل المياه والبترول.
وأعلن خلال المؤتمر الصحافي المقام في العاصمة الجيبوتية بمناسبة إطلاق المشروع بحضور رئيس مجلس الوزراء الجيبوتي دليتا محمد دليتا عن الانتهاء من مرحلة التخطيط المبدئية، وتوقيع على اتفاقيات بين حكومتي اليمن وجيبوتي للبدء في المحادثات الخاصة بالاستثمارات مع الحكومات الأخرى والمستثمرين المؤسسيين والشركات الاستثمارية.
وقال المهندس محمد الأحمد، المدير التنفيذي بشركة النور القابضة: (إنه تم وضع خطة العمل والخطط الأساسية للمدينتين والجسر، والآن مستعدون للتحدث مع المستثمرين المحتملين حول الفرص التي ينطوي عليها المشروع).
وأشار الأحمد إلى أنه مع انخفاض الاعتماد على عائدات البترول، بدأت الكيانات الاقتصادية في الشرق الأوسط في السعي نحو تنويع مصادر الدخل في اقتصادياتها، موضحاً أن مشروع ربط مدينتي النور عبر طريق وجسر سكة حديد فوق مياه البحر الأحمر، سيشكل عنصراً مهماً في إحياء طرق التجارة التقليدية عبر منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وبالنسبة للمستثمرين، قال: إن هناك العديد من الخيارات وأدوات الاستثمار التي سوف ندرسها فيما يتعلق بالمشروع؛ ليس فقط المدينتين، بل البنية الأساسية ذات الصلة أيضاً، كاشفاً في الوقت ذاته عن جذب المشروع 50 مليار دولار من شركات خليجية وعالمية لصالح الجسر والمطار والميناء.
من جانبه، قال الدكتور طارق محمد بن لادن رئيس مجلس إدارة شركة النور القابضة في حديث ل(الجزيرة) بعد المؤتمر بأن الجسر سيسمح بزيادة سرعة النقل وزيادة كمية الشحن وعدد الأشخاص المفترض نقلهم من نقطة إلى أخرى.
وأكد بن لادن أن الموقع الجغرافي لمدينتي النور في جيبوتي واليمن يجعل منهما محورين واضحين لأنشطة التجارة والتوزيع، واللذين سيربطان طرق التجارة الرئيسية عبر أفريقيا والشرق الأوسط وما ورائهما.