«الجزيرة» - حازم الشرقاوي
كشف مستثمر في قطاع استقدام العمالة المنزلية في السعودية عن قيام مكاتب تصدير العمالة في إندونيسيا برفع أجور الاستقدام بنسبة تزيد على 40% وذلك قبل حلول شهر رمضان المبارك الذي تزداد فيه معدلات استقدام العمالة المنزلية في البلاد.
وقال فياض الفياض رئيس مؤسسة بيت الاستقدام المتخصصة في استقدام العمالة المنزلية للجزيرة: إن شركات تصدير العمالة المنزلية في إندونيسيا بدأت زيادة رسومها بنسبة 20% في فبراير الماضي وبدأت ترتفع حتى زادت هذه الأيام بنسبة تزيد على 40%.
وأشار إلى أن هذه الزيادة تعود - كما أوضحها أصحاب المكاتب في إندونيسيا - لقلة العمالة المنزلية مع ارتفاع الطلب من الدول الخليجية.
وذكر الفياض أن هناك طلبات لاستقدام عمالة منزلية في المكاتب الإندونيسية تجاوزت الأربعة أشهر مؤكداً أن هناك أزمة حقيقية في استقدام العمالة.
هذا ويقدر عدد خدم المنازل في السعودية بنحو المليون نسمة بما فيهم الخادمات المنزليات وعمال الطبخ والقهوجية والسائقون وكل من يعمل في الخدمة المنزلية.. وتشكِّل نسبة الخادمات الإندونيسيات حوالي 80% فيما تُشكِّل نسبة السائقين 20% من العمالة المنزلية.. ويُعتبر السوق السعودي الأكبر حجماً في مجال الاستقدام للعمالة المنزلية الأمر الذي شجع كثيراً من الدول إلى رفع الأسعار من أجل تحقيق أكبر قدر من الفائدة الاقتصادية من تصدير العمالة المنزلية إلى المملكة.. وكانت دولتا الفلبين وإندونيسيا قد رفعتا أجور عمالتهما المنزلية في أوقات سابقة، حيث رفعت الفلبين الأجور 100%.. فيما فرضت إندونيسيا زيادة المرتبات بواقع 30%.. فيما أعلنت سيريلانكا عزمها ركوب هذه الموجة وزيادة رواتب عمالتها المصدرة إلى المملكة من 450 ريالاً إلى 750ريالاً.. فيما قدر بعض الخبراء حجم إنفاق السعوديين على خدم المنازل بـ 28 مليار ريال عقب ارتفاع أجور الأيدي العاملة التي فرضتها الدول المصدرة للعمالة إلى السعودية.