Al Jazirah NewsPaper Wednesday  30/07/2008 G Issue 13089
الاربعاء 27 رجب 1429   العدد  13089
أوبك تتوقّع انخفاض النفط إلى 80 دولاراً وتصف السعر الحالي بالشاذ

جاكرتا - (رويترز)

قال شكيب خليل رئيس منظمة أوبك أمس الثلاثاء إن أسعار النفط ما زالت مرتفعة على نحو غير معتاد وإنه يجب على الدول الأعضاء في أوبك ألا تخفض إمدادات المعروض إذا واصلت الأسعار الانخفاض لأن سوق النفط الآن في حالة توازن.

وقال خليل - وهو أيضاً وزير الطاقة في الجزائر - إن أسعار النفط قد تهبط إلى 80 دولاراً أو أقل في الأجل الطويل إذا استمر الدولار الأمريكي في الصعود وانحسرت التوترات السياسية.

وكان خليل يتحدث إلى الصحفيين أثناء زيارة لجاكرتا للقاء وزير الطاقة الإندونيسي. وقال (السعر اليوم شاذ عند 123 دولاراً للبرميل). ولم يسهب فيما يعنيه لكن وزراء أوبك قالوا مراراً إنهم يعتقدون أن القفزة التي شهدتها أسعار النفط لا يحركها نقص المعروض. وتراجع سعر النفط 22 دولاراً من ذروة فوق 147 دولاراً للبرميل بلغتها في وقت سابق من الشهر الحالي لكنه مع ذلك مرتفع 30 في المئة عمّا بدأ به العام. وسُئل خليل هل ينبغي لأعضاء أوبك أن يخفضوا المعروض إذا استمرت أسعار النفط في الهبوط فرد بقوله: (لا. لا أعتقد ذلك. لماذا ينبغي أن يخفضوا الإنتاج؟ إنهم يريدون دائماً أن يتأكدوا أنه يوجد معروض وطلب جيد وأن يلبوا ذلك الطلب).

وقال خليل إنه لا يرى أي علامات على انهيار الطلب بسبب الأسعار المرتفعة. وقال (أعتقد أنه يوجد معروض جيد. يوجد توازن في السوق). ورداً على سؤال عمّا إذا كان خيار خفض الإنتاج مطروحاً في الاجتماع الذي تعقده منظمة أوبك في اجتماعها التالي خلال سبتمبر - أيلول قال (الأمر يرجع للمؤتمر في ضوء وضع السوق في ذلك الوقت. السوق يتغير كثيراً). وأضاف أن أوبك لا تستهدف مستوى سعرياً بعينه. وقال (نحن لا نشعر بالقلق بشأن أي سعر لأننا لا نحدد السعر. نحن نلبي الطلب فحسب).

من جهة أخرى أكّد رئيس المنظمة رغبة المنظمة في استمرار عضوية إندونيسيا بها رغم تحولها إلى دولة مستوردة للنفط وليست مصدّرة له.

وكان الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو قد أعلن في أيار - مايو الماضي اعتزام بلاده الانسحاب من منظمة أوبك بسبب تعارض المصالح بين كونها عضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط في حين أنها باتت في عداد الدول المستوردة له.

وقال شكيب خليل (إندونيسيا ما زالت تلعب دوراً مهماً في المنظمة رغم أن قرار الانسحاب منها هو قرار خاص بإندونيسيا فقط). وأضاف أن قرار الاستمرار في المنظمة أو الانسحاب منها قرار سيادي بالنسبة لإندونيسيا وليس لأوبك أي سلطة عليه. وأضاف (من الطبيعي أن تنسحب دولة من أوبك أو تعود إليها وفقاً لحالة قطاعها النفطي)، مشيراً في ذلك إلى حالتي الجابون وإكوادور.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد