القاهرة - مكتب «الجزيرة» - طه محمد
شهد اجتماع المجلس الأعلى للثقافة في مصر خلافات حادة بين أعضائه حول الجهات التي تقوم بترشيح المثقفين والمفكرين لنيل جوائز مبارك والتفوق والدولة التقديرية، حيث طالب البعض بتقليص الجهات المرشحة فيما طالب آخرون بتوسعة هذه الجهات.من جانبه كشف الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي عضو المجلس في الاجتماع الذي ترأسه فاروق حسني وزير الثقافة عن فضيحة كبيرة في تقرير المجلس خلال العام الماضي الذي اعتبر معظم بنوده حافلة بأخطاء لغوية فادحة، بالإضافة إلى أخطاء جغرافية على نحو ما ورد في التقرير من أن ألبانيا دولة آسيوية وليست أوروبية إلى غيرها من الأخطاء.
ورفض أعضاء المجلس الاقتراح الذي تقدم به د. محمد صابر عرب رئيس مجلس دار الكتب أن يكون للدار الحق في ترشيح أسماء لنيل الجوائز، فيما طالب د. اسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الاسكندرية بأن يسمح للمكتبة بترشيح أسماء لنيل الجوائز وهو الاقتراح الذي شهد خلافات حادة حوله بين الأعضاء رغبة منهم في عدم التوسع في الجهات المرشحة للجوائز؛ ما دفع فاروق حسني إلى حسم الأمر بمطالبته تشكيل لجنة لبحث الاقتراح ومدى إمكانية ومشاركة هيئات أخرى من عدمها على أن يتولى رئاستها د. على الدين هلال رئيس لجنة الإعلام بالحزب الوطني وعضو المجلس.وكشف أعضاء المجلس عن تعرضهم لضغوط واتصالات مكثفة من جانب المرشحين في محاولة للتصويت لصالحهم فضلا عما أكده الوزير نفسه من نفسه من أنه يتلقى اتصالات مماثلة، ما دفع د. نور الدين فرحات عضو المجلس إلى المطالبة بالتنحي عن التصويت لكل من يحاول الاتصال بأعضاء المجلس لعدم استحقاق المرشح للجائزة عندما يحاول الاتصال بأعضاء المجلس لنيلها.واعتبر فاروق حسني أن الظاهرة آفة اجتماعية يعاني منها شخصياً وأنه على الرغم من ذلك لم يحدث أن طلب من أعضاء المجلس التصويت لصالح مرشح على حساب آخر.