القاهرة - الجزيرة - عتمان أنور

فاز القاص المصري محمد إبراهيم طه بجائزة يوسف إدريس في القصة القصيرة، عن مجموعته (الركض في مساحات خضراء) الجائزة التي تقدمها لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة للعام الثاني على التوالي، وتحمل اسم يوسف إدريس كانت قد أثارت زوبعة في عامها الأول عندما اختارت اللجنة أن تذهب إلى كاتب عماني بعد أن تقدم لها ما يزيد على ثلاثين كاتبا مصريا مما جعل كتاب القصة المصريين وعلى وجه الأخص الشباب يؤكدون أن لجنة القصة بالمجلس قد أعلنت بتلك النتيجة موت القصة القصيرة، وفي الدورة الحالية تقدم ما يقرب من 70 قاصا فاتفقت لجنة تحكيم الجائزة على أن تذهب بالإجماع إلى محمد إبراهيم طه وذلك لكون المجموعة تحتفي بمبدأ الاختزال في الكتابة وتشير إلى كل ما هو جوهري وأنها مكتوبة بلغة بسيطة مأخوذة من العالم الذي يكتب عنه وأنها تجسيد لتجربة الكاتب.

أما الفائز محمد إبراهيم طه فقال إن هناك بعض نقاط الاتفاق مع يوسف ادريس مثل أننا نكتب فنا واحدا وأننا أطباء وريفيين ولكننا نختلف فيما بيننا في طريقة ولغة الكتابة فالسخرية عنده موجودة في أعماله وظاهرة ولكن عندي هناك مسحة من الحزن تسود الكتابة كذلك عند يوسف إدريس تجد الكاتب يعمل وسيطا بين النص والقارئ وهذا غير موجود عندي ولفت طه إلى أن يوسف إدريس لم يكن رائدا في كتابة القصة القصيرة فقط بل إنه كان رائدا في مجال آخر، فقد فتح الباب المغلق بين كلية الطب والأدب فخرج منه حتى اليوم عشرات الكتاب الذين يخرجون من المعامل وهم يبحثون عن قصة يكتبونها فقد خطفهم بريق الأدب من الطب.

حصل طه على جائزة الشارقة في عام 2000، وجائزة الدولة التشجيعية 2001، وله روايتان ومجموعة قصصية بالإضافة إلى المجموعة الفائزة، الروايتان هما (سقوط النوار)، و(العابرون)، والمجموعة هي (توتة مائلة على نهر).