بسبب تعقيدات القبول في جامعاتنا التي يبدو أنها تتعمد التطفيش يهاجر الشباب والشابات رغم صغر سنهم إلى بلدان كثيرة للبحث عن فرصة لنيل شهادة تمكنهم من الحصول على وظيفة بعد أن أصبح الحصول على مقعد دراسي في الجامعة كفرصة الحصول على خل وفي هذا الزمان!!
البعض قرر الدراسة خارج المملكة على حسابه الخاص مرهقاً أسرته بأعباء مالية كانوا في غنى عنها.. في مصر مثلاً يدرس حوالي سبعة آلاف طالب وطالبة ترهق الكثير منهم رسوم الدراسة التي يدفعونها للجامعات المصرية وفي هذا العام كانت لفتة عظيمة عندما أصدر ولي العهد أمراً بتحمل نفقات تكاليف رسوم الدراسة وكان لذلك القرار الذي جاء برداً وسلاماً على قلوب الطلاب. الملحقية الثقافية في القاهرة ممثلة بسعادة الملحق وجهازها الفني والإداري تقدم الكثير من الخدمات للطلاب وتقوم بخدمتهم بحسب طاقتها بالرغم من كثرة مشاكلهم، وقد اطلعت على بعض منها والتي تتمثل في ضعف المستوى والتغيب عن المحاضرات وحصول بعضهم على إنذارين أو ثلاثة. السهر والإهمال وضعف المستوى سمة غالبة على الطلاب، هذا ما قاله لي أحد المسؤولين في الملحقية ورغم جهودهم في التوجيه والإرشاد والتواصل مع الجامعات إلا أن الطالب والطالبة هناك من الصعب السيطرة على تصرفاته.. كما أن طريقة تعامل بعض الجامعات المصرية والتي لا تتخذ مواقف حازمة مع الطلاب ما داموا يسددون الأقساط ساهمت بتفاقم المشكلة! وزارة التعليم العالي عنيت بدراسة أوضاع الطلاب سواء بدراسة لماذا لا يحصلون على قبول في جامعاتنا أو العمل على انضباط من يدرسون في الخارج سواء مبتعثين أو على حسابهم الخاص. بعض المبتعثين يحصلون على رواتب شهرية تعادل راتب موظف بالمرتبة السابعة ورغم ذلك فنسبة منهم لا تأخذ موضوع التحصيل العلمي ضمن أولوياتها! و(كله كوم) وما قاله لي أحد المسؤولين في الملحقية من أن بعض طلاب (الطب) لا يحضرون المحاضرات وخاصة العملية منها، وقال: إذا رجعت للمملكة ودخلت على طبيب فاسأله هل تخرجت من مصر فإذا أجابني بنعم فس(أقضب) الباب وسأطلق قدماي للريح!!
alhoshanei@hotmail.com