الأخ والزميل الدكتور صالح الحمادي كاتب مميز ومتميز، ودأبه أن يكون طرحه دوما متعقلا وكيسا و إيجابيا، ولكنه عندما تطرق للصدع الذي أصاب العلاقة الهلالية الاتحادية، جعل أسباب ذلك الصدع مقسوما على اثنين وهما الرئيسان السابقان للهلال والاتحاد، علما أن المسألة لاتقبل القسمة إلا على واحد في صدع العلاقة الهلالية الاتحادية وهو رئيس الاتحاد السابق منصور البلوي.
فمنصور مع أول ترؤسه للاتحاد قال: أتمنى تدمير الأهلي وهناك قول آخر: إنه قال أريد إضعاف الهلال وتدمير الأهلي، ذلكم الأهلي الذي كان حينها يدمر نفسه بنفسه وكفى منصور شرا التدمير.
عندها تفرغ منصور لإضعاف الهلال بشتى الطرق، وكل خطوة سلبية كان يتخذها تجاه الهلال كانت الأطراف الهلالية تتحملها وتمررها حتى لا تتأزم العلاقة بين الناديين، إلا أن منصور لم يترك فرصة لرأب الصدع إلا ودمرها وبتصرفات لا تليق به ولا تليق بناديه الاتحاد ولا نجد لها مبررا على الإطلاق.
فالقضايا التي اختلقها رئيس الاتحاد السابق وشغفه بإفساد صفقات الهلال وبتصرفات ليست لائقة كما قلنا لا بمنصور ولا بالاتحاد مثل قضايا إفساد صفقات الزايري ولابورتا حتى حلت قضية كالون فكانت مفجعة لمنصور، وكنا نتمنى أن تكون نهاية ذلك العداء المستفحل الذي أنشئه ورباه وترعرع على يدي منصور البلوي مما أجج الشارع الرياضي برمته، كما أود تذكيرك أخي صالح أن من دخل على الآخر في قضية ياسر القحطاني هو نادي الاتحاد، ولكن القول الفصل كان لياسر عندما أكد تمسكه باللعب مع الهلال وعدم الانصياع لرغبات رئيس القادسية الذي دمر ناديا عن بكرة أبيه.
وأنا أكتب ما بعاليه كنت أنبش الذاكرة لعلي أجد موقفا سلبيا تجاه الاتحاد من رئيس الهلال السابق الأمير محمد بن فيصل، فلا أتذكر أن هناك صفقة حاول محمد بن فيصل إفسادها على الاتحاد، أو اتخاذ إجراءات مستفزة للاتحاد والاتحاديين، ولكنني أتذكر جيدا زيارة الأمير محمد بن فيصل لنادي الاتحاد ثم بعد خسارة الهلال لإحدى مبارياته مع الاتحاد وضع يده بيد رئيس الاتحاد السابق منصور البلوي وذهب معه مباركا لجمهور الاتحاد ومع كل هذه النوايا الحسنة والمثالية الجميلة والمطلوبة توالت بعدها وبسرعة الطعنات الخلفية من قبل رئيس الاتحاد آنذاك للهلال والهلاليين ولمحمد بن فيصل قبل أن تبرد زيارته الودية للاتحاد أو ينسى تبريكه برفقة البلوي للجمهور الاتحاد في حالة تدل على بذل الهلاليين كل طاقتهم لرأب الصدع فيقابلها منصور البلوي بصب الزيت على النار لمزيد من التأجيج.
وليتك أخي صالح كنت منصفا وذكرت من أنشأ جريدة لا هم لها ولا عمل لموظفيها وكتابها إلا الهجوم على كل ماهو هلالي بمناسبة وبغير مناسبة والعمل على تعطيل أي أمر للهلال والتشكيك الذي انتهجته في كل إنجاز هلالي، حتى البطولة التي يحصل عليها الهلال تصاب تلك الجريدة المنشئة من قبل رئيس الاتحاد السابق بالسهر وبالحمى خشية من اتساع الهوة المتسارعة بين بطولات الفريقين حتى أضحوا يتمنون تمني فوز الأهلي المنافس التقليدي للاتحاد بالبطولة بدلا عن الهلال لكيلا تتسع مسافة البطولات بين الفريقين.
فأينك أخي صالح من كل تلك السلبيات ومحاولتك إشراك رئيس الهلال السابق الأمير محمد بن فيصل في تعميق الخلافات بين الناديين فالأمور لا تستقيم بمثل هذه القسمة الضيزى، بل يجب علينا كإعلاميين مؤتمنين أن نقول للمخطئ أخطأت وللمصيب أصبت.
وهنا أنتهز هذه الفرصة السانحة لأدعو عقلاء الأندية السعودية الكبيرة وخاصة الجماهيرية بالجلوس معا على طاولة مستديرة للقيام بواجبهم الوطني في رأب الصدع وإطفاء نار التأجج والتأجيج الحاصل في الشارع الرياضي والعمل على نزع فتيله بعد تحديد أسباب ذلك التأجيج وإنهاء مسبباته تماما لننعم بوسط رياضي نظيف، نحن أحوج ما نكون إليه، وذلك بديلا عن نظريات المؤامرة التي اتخذها بعضهم ديدنا لهم ولكل عمل يقومون به وليكن ذلك بعد تشخيص دقيق وأمين لبؤرة التوتر والتأزم الذي أصابنا في مقتل.
وأخيرا التمس لك العذر أخي صالح في عدم ذكر الحقيقة كاملة خشية من ردود الأفعال رغم أنك من خيرة الرجال والله ولي الصالحين!
سدد ديونك يا هلال!!
عندما كان يتواجد اللاعب الفذ ريفالينو الذي حرمت من متعة مشاهدته والتمتع بقذائفه الصاروخية نحو مرمى الخصوم الجماهير الحالية التي حال صغر سنها بالتمتع ب(ريفو) وألعابه أقول عندما كان متواجدا مع الفريق الهلالي تأخر مرتبه لشهرين أو ثلاثة كما هو حال الأندية حتى في أيامنا هذه، فأطلق إداري أحد الأندية المنافسة تهمه تراكم الديون على الهلال، رغم خروجه من تلك (الأزمة المالية) الطارئة سريعا إلا أن عددا من جمهور احد الأندية أخذ يردد في إحدى مباريات الهلال قائلا (سدد ديونك يا هلال) ثم تلقفتها الصحافة الموجهة.
الغريب في الأمر أن تلك النغمة النشاز عادت تأخذ صدى عند شرائح في المجتمع الرياضي والصحفي للتنفيس تجاه الزعيم بأي شيء فلم يجدوا إلا العودة لأكثر من عقدين ليرددوا تلك (التهمة) وهي سدد ديونك يا هلال ولم تتغير العقليات ولم تتبدل (التهمة)، فالديون لم تكن يوما تهمة أو صفة سلبية تحسب ضد المدين إلا في حالة عدم تسديد مستحقات الآخرين، كما تفعل بعض الأندية بعدم تسديد مستحقات العاملين الأجانب من مدربين ولاعبين وتكرار الموقف حتى وصول قضاياها للفيفا وللمحكمة الفيدرالية في سويسرا ثم تسدد (غصب) وهذه هي المعيبة في حق الأندية وهي هضم حقوق ومستحقات اللاعبين والمدربين التي اشتهر بها ناديان محليان بشكل أساء حقيقة لسمعة الأندية السعودية.
وللناعقين والزاعقين بالديون الهلالية نتساءل من هم المدينون للهلال؟!!.. وإذا كانت أزمة مالية فستحل بإذن الله عاجلا غير آجل، وإذا كانت هناك متأخرات من التزامات الإدارة السابقة فستحل بكل تأكيد، وليس هناك مشكلة مستعصية تجعل أولئك المتربصين يعودون إلى ما يقارب ربع قرن ويرددون بسذاجة سدد ديونك يا هلال، وهنا أتذكر المثل القائل (لم يجدوا في التفاح عيبا، فقالوا: يا أحمر الخدين)..
وعلى نياتكم ترزقون!!
من يعرف عبدالغني عن قرب يلمس توكله على الله في كل أموره عن عقيدة صادقة وصافية وهو من الملتزمين بكل قيم الدين الإسلامي الحنيف، وأذكر وعندما اعتدى عليه مساعد مدرب فتواصل معه أهلاويون على جميع الأصعدة ومن كل المستويات لتدبير رد فعل على ذلك الاعتداء المبتذل والسخيف في حضرة الرجل الثاني في البلاد، فأجابهم عبدالغني اتركوه لله فهو حسبي ونعم الوكيل، وكذلك تعامل مع عدد من منسوبي الوسط الرياضي الذين يسيئون بتواجدهم للوسط الرياضي قبل أن يسيئوا لعبدالغني، فيعفو عن هذا، و(يطنش) عن ذاك، وهكذا قضى جل حياته الرياضية، فعوضه الله أن يكمل حياته في أغنى وأغلى وأرقى بلدان العالم قاطبة التي لها خصوصيات تضيق المساحة بتعددها، فمن أخباره المؤكدة استلامه لسيارة مرسيدس فاخرة 2008 ونزوله في أفخم المساكن وحصوله على دعم معنوي ومادي على كافة الأصعدة في أرقى بلدان العالم، في الوقت الذي لا يستطيع من أساءوا لعبدالغني وما زالوا وهم يموتون بغيظهم.. رغم اللغط الغبي الذي يظنون إنهم وجدوا متنفسا لتبرير انتقاصهم من احتراف أول لاعب سعودي في أوربا.. آمنت بالله.
نبضة:
أهنئ الزميلة (جريدة شمس) بتسنم القامة الشامخة في عالم الصحافة الأستاذ خالد دراج لرئاسة تحريرها، والزميل دراج مكسب لأية مطبوعة يعمل فيها، وفقه الله وسدد خطاه!
وأخرى: للزميل الصحفي خالد الطياري.. كم أنت كبير يا خالد بقيمك ومبادئك.. وهي فروسية هذه الحياة وسط بحر يلج بالمتسلقين!
تهنئة:
للزميل الأخ صالح بن ناصر الحمادي حصوله على درجة الدكتوراه وهو أهل لها!