دفع طيبا الذكر د. ناصر الموسى ود. فوزية أخضر بمشروع الدمج في التعليم العام وكذلك في التعليم العالي..
ثم ترجلا متقاعدين..
فماذا بقي من مشروعهما..؟؟
لقد بقي استراتيجية خطية توزع على المدارس وتتعامل معها شرائح من المعلمين والمعلمات دون أهلية..
ويصارع معلم أو معلمة التربية الخاصة وحيداً في مدرسة تقول كل جنباتها بأنها للأسوياء فقط..
ومثلما يعاني منفذو برامج الكشف عن الموهوبين من عدم ثقافة معلمي ومعلمات التعليم العام بأهمية هذه البرامج ومنعهم خروج التلاميذ والتلميذات من الحصص الدراسية إلى حيث غرفة المصادر أو المواهب..
فإن معلم التربية الخاصة يعاني مأزقاً كبيراً حيث يتحامل بعض معلمي ومعلمات المواد على من يعانون بعض القصور، ويتم التعامل معهم وفق الاستراتيجية المقرة من قبل الوزارة..
وينظرون إليها كأنها تسهيلات للنجاح المجاني..
هذه الثقافة تتفشى في المدارس الحكومية وكذلك في المدارس الأهلية.. وهي معول هدم ومقوض لهذا المشروع النابه، ووسط عالم يموج الآن بمصادر تعليمية متنوعة وتنمية للمهارات بطرق شتى ومتنوعة الكتاب المدرسي يعد أحد وسائطها لا زال لدينا من يقدس الحفظ حتى لمن يعانون من ذاكرة قصيرة المدى..
أتمنى من إدارات مثل النشاط والإرشاد والإعلام أن يكثفوا عنايتهم بتثقيف البيئة المدرسية بالمسارات التعليمية الجديدة..
ومن أهمها قبول مشروع الدمج وتثقيف المعلمين والمعلمات بأساليب التعامل مع الطلاب والطالبات والتفاعل الإيجابي مع مشاريع تنفق الوزارة عليها الكثير مثل الكشف عن المواهب أو صعوبات التعلم أو التعليم الإلكتروني وغيرها.. بدلاً من الاقتصار على برامج وندوات تدور في فلك واحد لا يخرج عن الإسعافات الأولية وأخواتها على أهميتها، لكن المدرسة لا بد أن تتحول إلى خلية نامية قادرة على استيعاب ما يأتي من فوق ولا تتحول إلى خلية ميتة مهما تتناوب عليها الأمصال القوية، لا تبدي حراكاً..
إنها مسؤولية، وحين يغيب الحس المسؤول والاحترافي لصالح الوطن، تموت كل المشاريع قبل أن تؤتي أكلها.. (هذه صرخة مواطنين ومواطنات حملوني أمانة إيصالها).. اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد.
fatemh2007@hotmail.com