استعدادات للصيف.. واستعدادات لرمضان.. واستعدادات لكل مناسبة.. بمجموعة من المسلسلات التي لا تلتقي مع عاداتنا وتقاليدنا وأعرافنا وسلوكياتنا بل تعلمنا سلوكيات وأخلاقيات مختلفة تماماً..
** والمتابع لهذه المسلسلات التي تُبث ما بين وقت وآخر.. يلاحظ أنها تحوي سلوكيات وأفكاراً وعادات وتعاملات وأخلاقيات بعيدة كل البعد عن مجتمعنا وأخلاقياتنا وما تعودناه وما عرفناه وما يلائمنا..
** ومن المعلوم.. أن أخلاقياتنا وأعرافنا وعاداتنا.. هي نابعة في الأساس من ديننا.. فهي أخلاق وعادات طيبة وسلوكيات مثالية.. لكن هذه المسلسلات تدعونا دوماً للتخلي عنها.. وتحاول أن تبث بيننا سلوكيات وأخلاقيات غريبة علينا.. وليست غريبة فقط.. بل هي تحمل أفكاراً وسلوكيات خطيرة..
** اليوم.. الملاحظ.. أن بعض سلوكيات شبابنا وبناتنا.. تبدَّلت بعض الشيء.. تغيَّرت إلى سلوكيات أخرى مختلفة إلى حد ما..
** رأينا تغيراً في الملابس وطريقة ونوع اللبس..
** ورأينا سلوكيات في التعامل والكلام..
** رأينا تبدلاً في بعض الأمور.. وهذا كله.. نتاج تلك المسلسلات.. مضافاً إليه.. ما تقذفه وسائل الإعلام الأخرى.. مثل الإنترنت والصحافة وسائر الوسائل المؤثرة الأخرى.. وهكذا السفر للخارج..
** أعود وأقول.. إن هذه المسلسلات أعدها أشخاص بعيدون كل البعد عن أخلاقياتنا وسلوكياتنا.. وما عرفناه وما تعلمناه وما نريده..
** أعدها أشخاص يعيشون في أجواء مختلفة.. ويعايشون سلوكيات وأخلاقيات مختلفة.. وهم يعكسونها ولا يعكسون أبداً.. أخلاقياتنا..
** هناك أيضاً.. تعاملات ليست من أخلاقياتنا.. مثل ذلك التعامل القاسي بين الأب وأبنائه.. وبين الأم وأبنائها.. وبين الإخوة وبين الأقارب..
** وهناك قضايا المكر والخديعة والكيد والغدر بين الأقارب.. وبين الأب وأبنائه وبين الأشقاء.. وهذا أيضاً.. غير موجود في قواميسنا.. ولو وُجد.. فهو حالات نادرة جداً لا يمكن أن يطلق عليها.. بأنها ظاهرة تستحق العلاج..
** هذه المسلسلات.. تتحدث عن أناس بعيدين عن أخلاقياتنا
** هذه المسلسلات.. تعالج مشاكل ليست موجودة بيننا..
** ليس بيننا من يرتكب هذه الأعمال المبالغ فيها.. ونحن أبعد ما نكون عن هذه المسلسلات الغريبة الشاذة..
** والمشكلة.. أن بعض هذه المسلسلات خليجية.. والمعد.. خليجي.. والممثلون والممثلات خليجيون.. لكنها.. لا تعكس واقع مجتمعاتنا أبداً.