سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك وفقه الله |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد |
لقد أثبتت صحيفة الجزيرة الموقرة من خلال مبادرتها الموفقة بالإعلان عن أرقام مبيعاتها واشتراكاتها عن وضوح نهجها وسلامة منهجها على النحو الذي جعل قراءها يتمثلون فيها قول الشاعر: |
من أخلص النيات كان لقوله |
وقع وكان لفعله تأثير |
وهذه الخطوة المباركة بقدر ما تعكس احترام الصحيفة لثقة قرائها والتعامل معهم بشفافية ووضوح، بقدر ما يتجلى عن ذلك إحساسها بقيمة المسؤولية وإدراكها بأهمية الواجب نحو مهنة الصحافة التي تعتبر وسيلة إعلامية فاعلة، تتوقف فاعليتها ويعتمد تأثيرها على شرفها ومصداقيتها، بوصفها صوت الأمة وسلاحها لنصرة الحق والتصدي للباطل، فهي جامعة الشعوب التي تقوم إعوجاجها وتمدها بما ينمي وعيها ويترتب عليها صلاحها، ولله در القائل: |
إن الجرائد في البلاد مدارس |
نقالة فيها المعلم سائح |
للطالبين بها فوائد جمة |
ومواعظ مأثورة ونصائح |
لكنها إن عوّجت غاياتها |
ساءت نتائجها وضاع الصالح |
وإذا كان الجزاء من جنس العمل والشكر أفضل طريق تلتمس به الزيادة، فإن الموقف يستدعي تهنئة سعادتكم على هذا الإجراء الفريد والمبادرة غير المسبوقة وما أثمر عنه ذلك من إنجاز متميز مع توجيه الشكر لكم ولصحيفتكم الغراء على هذا الإنجاز الرائع الذي ما كان له أن يتحقق لولا وقوفكم خلفه واعتباركم قدوة للزملاء والمرؤوسين، والتهنئة مزجاة والشكر موصول لجنودكم المعلومين والمجهولين من إداريين وفنيين وكتاب. |
ولسعادتكم فائق التقدير وبالغ الاحترام. |
اللواء الركن (م) |
سلامة بن هذال بن سعيدان |
|