عين الحلوة - وكالات
قال مسؤولون في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان أمس الأحد إن قائد جماعة جند الشام توفي متأثراً بجروح أصيب بها جراء معركة بالأسلحة النارية مع فصيل فتح في المخيم الواقع جنوب لبنان.
وكان شحادة الجوهر الذي درب المقاتلين الفلسطينيين الذين ذهبوا للقتال في العراق والمطلوب لدى السلطات اللبنانية قد أصيب بجروح بالغة السبت في الاشتباك الذي شهده مخيم عين الحلوة بين تنظيم فتح وجماعة جند الشام.
وقال مسؤولون إن الجوهر توفي متأثراً بجروحه بعد منتصف ليل السبت فيما قتل اثنان آخران في المعركة التي دارت في المخيم القريب من مدينة صيدا وعلى بعد 40 كيلومتراً إلى الجنوب من بيروت. وكان جوهر ملاحقاً من القضاء اللبناني في عملية قتل. وقال المسؤول الفلسطيني إنه قاتل في العراق. وقتل شخصان آخران السبت بالرصاص هما عبد جوالي العضو في جماعة جند الشام ووليد سلوم العضو في اللجنة الأمنية المكلفة بحل الخلافات بين الفصائل الفلسطينية في المخيم. وقتل سلوم عندما حاول تفريق عناصر جند الشام والقوة الأمنية، بحسب المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه ولم يحدد مصدر الرصاص. وإثر الاشتباك، بدأ إطلاق الرصاص، وأطلق صاروخان من طراز آر بي جي في المخيم المحاذي لمدينة صيدا، ما أديا إلى إصابة ثلاثة مدنيين فلسطينيين بجروح. وصباح الأحد، كان الوضع لا يزال متوتراً في المخيم وتتواصل الاتصالات بين الفصائل لتفادي تدهور الوضع مجدداً، وتخضع القوة الأمنية المشتركة لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية. ويضم مخيم عين الحلوة حوالي 45 ألف نسمة، وهو أكبر المخيمات الفلسطينية الـ12 في لبنان. وشهد المخيم في الأشهر المنصرمة مواجهات بين فتح وجند الشام، وهي جماعة مكونة بأغلبيتها من لبنانيين ولا هيكلية واضحة لها.