طهران - أحمد مصطفى - الوكالات
اعتبر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الأحد أن مفاوضات جنيف حول البرنامج النووي الإيراني تشكل (خطوة إلى الأمام)، فيما تنتظر القوى الكبرى رداً من طهران على عرضها خلال أسبوعين لتفادي فرض عقوبات جديدة عليها.
وقال احمدي نجاد ان (أي تفاوض هو خطوة إلى الامام (..) والمفاوضات بالأمس جزء من المفاوضات التي يمكن اعتبارها بمثابة خطوة إلى الامام). والتقى المسؤول عن الملف النووي الإيراني سعيد جليلي السبت في جنيف الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا إضافة إلى ممثلي مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) في محاولة لايجاد حل للأزمة.
ورغم الحضور غير المسبوق لمسؤول أمريكي كبير هو مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز، فإن هذه المحادثات لم تسمح بأي اختراق. وقال سولانا في ختام اللقاء: (هناك تقدم دائماً في هذه المحادثات، لكنه غير كاف).
وأضاف المفاوض الاوروبي في جنيف ان القوى الكبرى تنتظر رد ايران على فكرة (التجميد مقابل التجميد) التي تتضمن موافقة الايرانيين في مرحلة أولى على ابقاء التخصيب عند مستواه الحالي مقابل تخلي الدول الست عن تشديد العقوبات القائمة.
من جهة اخرى أعلن نائب الرئيس الايراني المكلف منظمة السياحة اسفنديار رحيم مشائي في تصريح غير اعتيادي يتناقض مع التهجم الشفهي لطهران على اسرائيل، ان ايران هي (صديقة الشعب الاسرائيلي).
وقال رحيم مشائي، بحسب ما نقلت عنه صحيفة (اعتماد) ووكالة انباء فارس المعروفة بقربها من المحافظين في ايران، (ان ايران اليوم هي صديقة الشعب الاميركي والشعب الاسرائيلي. ما من أمة في العالم هي عدوتنا وهذا فخر لنا). واضاف (اننا نعتبر الشعب الأمريكي بمثابة احد افضل شعوب العالم). ويعتبر رحيم مشائي مقربا جدا من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد. وقد تزوج ابنه من ابنة هذا الاخير.