القاهرة - مكتب الجزيرة - طارق محيي:
تتجه أنظار عشاق ومحبي كرة القدم العربية بوجه عام والمصرية بوجه خاص إلى استاد القاهرة الدولي مساء اليوم الأحد لمتابعة اللقاء المهم والمرتقب في أولى جولات دور الثمانية لدوري أبطال إفريقيا بين قطبي كرة القدم المصرية ناديي الأهلي والزمالك والتي يديرها طاقم تحكيم من بنين بقيادة الحكم الدولي كوفي كودجا.
تقام المباراة وسط أجواء جماهيرية مشحونة من جماهير الناديين الكبيرين بسبب انتقالات اللاعبين في موسم الصيف وبشكل خاص أزمة اللاعب هاني سعيد الذي وقّع في نهاية المطاف للزمالك وانتظم في التدريبات استعداداً للمباراة بعد أن احتقنت الأجواء داخل الشارع الرياضي المصري.
من جانبها ناشدت وزارة الداخلية المصرية جماهير الناديين نبذ التعصب والتحلي بالروح الرياضية وحثت الجماهير على التشجيع المثالي وأهابت بهم للالتزام بالتعليمات الأمنية وقواعد وآداب المرور وقامت الوزارة باتخاذ كافة الإجراءات الأمنية والمرورية استعداداً للمباراة.
أما الاتحاد الدولي لكرة القدم فوصف المباراة بأنها أحد أشرس الديربيات في العالم، مشيراً إلى أن اللقاء يعد الافتتاح الأمثل لمرحلة دوري المجموعات في بطولة دوري رابطة الأبطال الإفريقية، موضحاً أن جميع الجماهير العربية تتابع المباراة بشغف وأن الاتحاد الدولي بصفته راعي كرة القدم العالمية سيتابع المباراة ليسجل أحد فصول التنافس بين الناديين اللذين يمتلكان تاريخاً عريقاً ويحملان الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بهذه البطولة.
وعودة إلى المباراة التي يسعى فيها كل فريق إلى الفوز وضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، حيث سيحقق الفوز لأي منهما الحصول على أول ثلاث نقاط في الصراع نحو التأهل للمربع الذهبي في البطولة كما أنه سيكون فوز في الدوري الخاص بين قطبي الكرة المصرية إضافة إلى إعطاء الفائز دفعة معنوية عالية مع بداية الموسم بينما الخاسر سيحتاج إلى وقت لجمع قواه مرة أخرى كما أن الفوز يعني بالنسبة للأهلي إثبات تفوقه على الزمالك في الفترة الأخيرة وإثبات أن الاستقرار الذي ينعم به الفريق فنياً وإدارياً هو الطريق نحو البطولات، أما الزمالك فإن الفوز يعني أولاً لمجلس إدارة الزمالك برئاسة ممدوح عباس تأييداً كبيراً في الانتخابات التي ستدور رحاها يوم الجمعة المقبل إضافة إلى أنه سيؤكد أن كل الصفقات الشابة التي جلبها الزمالك ناجحة واستطاعت تحقيق الفوز بغض النظر عن التغييرات في الأجهزة الفنية.
الأهلي صاحب الملعب في هذه المباراة سيدخل اللقاء تحت قيادة مديره الفني البرتغالي مانويل جوزيه الذي أكد للاعبيه على ضرورة الفوز بالنقاط الثلاث في المباراة لأن لقاء الزمالك يعد أقوى لقاءات المجموعة التي تضم إلى جانبهم أسيك بطل كوت ديفوار وديناموز بطل زيمبابوي. وكثف جوزيه تدريباته في الفترة الأخيرة بدون جماهير وركز خلالها على الضغط من وسط الملعب واللعب السريع لضرب دفاع الزمالك. وشدد جوزيه على المدافعين بضرورة التمركز الجيد والرقابة اللصيقة لمهاجمي الزمالك كما أوضح للمهاجمين ضرورة استغلال الفرص التي ستتاح لهم من أجل تسجيل أهداف ووضع الفريق في المقدمة.
ومن المنتظر أن يتحدد مصير محمد أبو تريكه نجم الأهلي من المشاركة في المباراة قبل ساعات قليلة، حيث يناور به المدير الفني البرتغالي حتى اللحظات الأخيرة وسوف يعتمد جوزيه على اللاعبين الجاهزين فنياً وبدنياً ومن المتوقع أن يدفع بأمير عبد الحميد في حراسة المرمى وأمامه شادي محمد ووائل جمعة وأحمد السيد ومحمد بركات وجيلبرتو (سيد معوض) وأحمد حسن وحسام عاشور وأنيس بوجلبان وأحمد بلال (عماد متعب) وفلافيو.
وعلى الجانب الآخر يقود فريق الزمالك المدير الفني الألماني راينر هولمان الذي تولى مهمة الفريق قبل شهر تقريباً ومعه طارق يحيى الذي تولى مسئولية مدير الكرة والمدرب العام منذ أسبوع ويسعى الاثنان إلى رفع الروح المعنوية للاعبيهم وتحفيزهم للفوز بالمباراة التي تعتبر عنق الزجاجة بالنسبة لهم. وسعى هولمان خلال فترة التدريبات إلى تحفيظ لاعبيه الأدوار التي سيقومون بها في المباراة، حيث ركز على غلق مفاتيح اللعب أمام لاعبي الأهلي والتمركز الجيد في وسط المعلب واللعب السريع من لمسة واحدة مع التسديد على المرمى من مسافات بعيدة. كما قام المدرب الألماني بالانفراد بالمدافعين وشرح لهم طرق الرقابة اللصيقة للمهاجمين وشدد على التركيز طوال فترة المباراة وعدم الاندفاع نحو الهجوم على حساب النواحي الدفاعية.
ويناور الجهاز الفني للزمالك بورقة هاني سعيد المدافع الدولي المنضم حديثاً من الإسماعيلي، حيث دخل المعسكر ومن المتوقّع أن يتم إدراج اسمه في قائمة المباراة وربما يتم الدفع به في فترة منها. ومن المتوقع أن يلعب هولمان بتشكيلة تضم عبد الواحد السيد (محمد عبد المنصف) ومحمود فتح الله وأحمد مجدي وكريم زكري (عمرو الصفتي) وأسامة حسن وأحمد عبد الرؤوف ومحمد عبد الله وأيمن عبد العزيز وأجوجو وعبد الحليم على (شريف أشرف).
وفي تعليقهم على المباراة أكّد الخبراء والنقاد أن لقاءات القمة بين الأهلي والزمالك دائماً ما تشهد مفاجآت ولا يمكن التنبؤ بنتيجتها وأن الفوز أو الخسارة لن تعني خروج أي منهما لأن المنافسة مستمرة ودعوا الجماهير إلى الالتزام بالتشجيع المثالي وأن تقف جماهير كل نادي خلف فريقها دون مضايقة الفريق الآخر وتمنوا أن تخرج المباراة بشكل يليق بسمعة الفريق وبكرة القدم العربية والمصرية.
