Al Jazirah NewsPaper Sunday  20/07/2008 G Issue 13079
الأحد 17 رجب 1429   العدد  13079
اختتام محادثات جنيف.. و واشنطن تؤكد تغيير نهج تعاملها مع إيران
سولانا: المباحثات بناءة ولكن ما زلنا ننتظر رداً من طهران

جنيف - وكالات

اختتمت في جنيف أمس المباحثات بين خافيير سولانا الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية وسعيد جليلي المسؤول عن الملف النووي الإيرانى بحضور وليم بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية وممثلين عن الصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا.

وقال سولانا للصحافيين إثر اجتماع جنيف الذي حضره للمرة الأولى دبلوماسي أميركي رفيع: (لقد قدمنا عرضاً، لم نحصل على إجابة واضحة قبولاً أو رفضاً).. وأضاف: (هذا اللقاء كان بناء، لكننا لم نتلق رداً على أسئلتنا, ونشكر السيد جليلي على المواقف التي أبداها ونأمل باستلام الرد الإيراني على حزمة المقترحات الأوروبية قريباً), في إشارة منه إلى أن الدول الست الكبرى المعنية بالملف النووي الإيراني لا تزال تنتظر رداً من طهران على عرضها. من جانبه قال رئيس الوفد الإيراني في المحادثات: إن الجانب الإيراني اقترح العديد من الحلول لما يوصف بالمخاوف الغربية من البرنامج النووي الإيراني واصفاً المقترحات الإيرانية حول الملف بأنها إستراتيجية. واقترحت القوى الست الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) في حزيران - يونيو 2006 على إيران عرضاً واسعاً للتعاون السياسي والاقتصادي مقابل أن تتخلى عن أنشطة تخصيب اليورانيوم. وفي الشهر الفائت، قدم سولانا عرضاً جديداً إلى طهران مقترحاً مرحلة مفاوضات تمهيدية، يمكن البدء بها إذا وافق الإيرانيون في مرحلة أولى على إبقاء التخصيب في مستواه الحالي مقابل تخلي القوى الكبرى عن تشديد العقوبات المفروضة. وأضفت مشاركة المسؤول الثالث في وزارة الخارجية الأميركية وليام بيرنز في اجتماع جنيف أهمية خاصة على هذه المباحثات التي يجريها سولانا باسم مجموعة الست. ويشكل حضور بيرنز انعطافة في موقف واشنطن. فالأميركيون الذين قطعوا علاقاتهم الدبلوماسية مع طهران العام 1980، اشترطوا دائماً على إيران أن تعلق أنشطة تخصيب اليورانيوم قبل أن يرتضوا المشاركة في أي مفاوضات متعددة الطرف مع هذا البلد. من جهتها أكدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في واشنطن، أن الولايات المتحدة غيرت نهج تعاملها مع الملف النووي الإيراني عندما قررت إرسال موفد رفيع المستوى إلى المحادثات في جنيف.

وقالت رايس رداً على سؤال حول القرار الأميركي غير المتوقع بإرسال الرجل الثالث في وزارة الخارجية الأميركية ويليام بيرنز إلى جنيف للمشاركة في المحادثات مع إيران: (ليس لدى الولايات المتحدة أعداء دائمين).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد