بغداد - وكالات
أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أمس في بغداد أن بريطانيا ستواصل انسحابها العسكري من هذا البلد غير أنها لن تحدد (جدولا زمنيا مصطنعا) لذلك، وأوضح إننا نعتزم مواصلة تقليص عديد قواتنا غير أنني لن أقوم بتحديد جدول مصطنع لذلك. وتنشر بريطانيا قوة مكونة من أربعة آلاف جندي يتمركزون في قاعدة قريبة من مدينة البصرة في جنوب العراق.
وكان تم تعليق انسحابهم التدريجي غير أن القيادة البريطانية أعلنت في الآونة الأخيرة ان هدفها يتمثل في تقليص عديدهم إلى 2500 جندي خلال 2009م. وبريطانيا هي أهم حليف للولايات المتحدة في العراق وكانت جندت 46 ألف جندي من قواتها في إطار التحالف الدولي الذي قادته واشنطن في العراق.
وقتل 176 جنديا بريطانيا في العراق منذ غزوه في 2003 بينهم اثنان في 2008م.
وسلمت القيادة البريطانية خلال عام 2007 الحكومة العراقية الإشراف على أربع محافظات جنوبية كانت القوات البريطانية احتلتها في 2003م. وأمس صوت مجلس النواب العراقي (البرلمان) بالاجماع على عودة عشرة وزراء، بينهم ستة من (جبهة التوافق العراقية) السنية، الى التشكيلة الحكومية التي يرأسها نوري المالكي، على ما أفادت مصادر برلمانية.
وقالت المصادر إن مجلس النواب صوت في جلسة أمس بالإجماع على عودة عشرة وزراء، هم ستة من جبهة التوافق العراقية (السنية) وأربعة من المستقلين لشغل المناصب الشاغرة في حكومة المالكي.
يشار إلى أن الخلافات بين الكتل السياسية ألقت بظلالها على الحكومة ما أسفر عن استقالات متلاحقة لوزراء من حكومة المالكي. وقدم وزراء جبهة التوافق العراقية، اكبر كتلة سنية تشغل 44 مقعدا من مقاعده الـ275 استقالاتهم الى رئيس الوزراء في الاول من آب/ أغسطس الماضي.
وتقدمت الجبهة آنذاك بمجموعة من المطالب في مقدمتها المشاركة بشكل أوسع في القرار الأمني، وإطلاق سراح المعتقلين.
وعلى صعيد الاحداث الميدانية قال قائد عمليات كربلاء ومدير شرطتها انه تم فجر امس اعتقال قائد في كتائب ثورة العشرين لإحدى مناطق ديالى في أحد فنادق كربلاء متخفيا بزي رجل دين، بعد مراقبته لثلاثة أيام. وأوضح اللواء رائد شاكر جودت للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) تمكنت قواتنا الأمنية من اعتقال قحطان العزاوي قائد كتائب ثورة العشرين (احدى الجماعات المسلحة في العراق ) في ناحية هبهب بمحافظة ديالى.