الرياض - عيسى الحكمي
طالب الأمير فيصل بن عبد الرحمن رئيس نادي النصر أمس رجال الإعلام بتحري الدقة والتمسك بالمصداقية عند كتابة أخبارهم عن الأندية واللاعبين حتى لا يقعوا في مواقف محرجة أمام الجمهور الذي بات واعيا للأحداث ويعرف المنطق بعد تعدد وسائل الاتصال، تلك الكلمات أرسلها الأمير فيصل في مضمون استغرابه من الكتابات التي تحدثت عن إصابة المحترف البنيني رزاق أموتويوزي بمرض الملاريا وعن قيمة عقده التي ذكرت بعض الوسائل بأنها 17 مليون دولار أمريكي.
كان الأمير فيصل قد قدم بحضور المشرف الكروي طلال الرشيد المهاجم رزاق مساء أمس إلى الإعلام بالقميص رقم (8) في بداية مؤتمر صحفي تم خلاله توقيع العقد الذي يربط اللاعب بالنصر 4 سنوات، وأكد الرئيس النصراوي أنهم قرروا توقيع عقد طويل من مبدأ الحفاظ على اللاعبين المميزين كسياسة جديدة سيسلكها النادي واستدرك قائلا (في كل الأحوال نحن نجتهد لأجل النصر وجماهيره ونثق أن النجاح بيد الله قبل كل شيء).
وبين أن استقطاب رزاق هو أحد المبادئ التي سار عليها العالمي في جلب المميزين واصفا اللاعب بأنه نجم كبير في منتخب بلاده وله تجارب ناجحه مع هلسنبورغ السويدي مما يجعله مكسبا للنصر.
وعن التأخر في التوقيع قال: من الطبيعي أن نمضي بعض الوقت قبل التوقيع، اللاعب خضع لفحوصات طبية وعندما تأكدنا من سلامته ها نحن نوقع، وأضاف مستغربا بعض ما قيل في الإعلام (للأسف هناك من صور التأخر بأشياء من نسق خياله عندما ذكر أن اللاعب مصابا بمرض الملاريا دون مستند، إننا لا نستغرب من مثل هؤلاء هذا النوع من الافتراء خاصة وأننا نعرف أنهم يقولون ما لا يفعلون، فكم من مرة وعدوا بحلق شواربهم إذا خسروا تحدياتهم لكنهم لا يفعلون، ولو أنهم في أوربا وأطلقوا مثل هذا الهراء لحلقوا شواربهم بدون تحد).
وتابع: بالنسبة لتأخر اللاعب في أداء التدريبات يعود أيضا لعدم اكتمال الفحوصات إضافة إلى شرط ناديه السويدي بألا يشارك حتى ينهي الأمور المعلقة بينهم، ومع ذلك كان اللاعب حريصا على التدريب في مقر سكنه وبحضور طبيب النادي.
وعن حقيقة قيمة العقد مع اللاعب قال: الشيء الحقيقي أنها ليست كما ذكر أصحاب السبعة عشر مليون دولار وإنما العقد كل سنة بمبلغها وهذا هو الاحتراف الحقيقي الذي تطبقه أكبر فرق العالم.
وعن كثرة مشاركات اللاعب مع منتخب بلاده قال رئيس النصر: هذا تأكيد آخر على أننا اخترنا لاعبا مميزا بدليل أن منتخب بلاده لا يستغني عنه، نحن سنتعامل مع الوضع باحترافية ووفق النظم الدولية لمثل هذه الأمور.
وجدد شكره للجنة الرباعية قائلا: نعجز عن شكر اللجنة الرباعية بجميع طاقمها الذي قدم عملا مخلصا ورائعا تُوج بكوكبة من الأسماء المميزة التي نتأمل أن ترضي الطموحات وتحقق تطلعاتنا وأهدافنا جميعا كمجموعة نذرت نفسها للنصر وجماهيره.
من جانبه أبدى رزاق سعادته بارتداء القميص النصراوي وقال: أتطلع لتفديم مستوى يليق باسمي وبالنادي الذي أدافع عن شعاره الآن، وأوضح أن تدني عدد أهدافه في الموسم الماضي عائد لظروف مشاركاته الدولية المتتابعة وظرف أسري خاص ومع ذلك كما يقول سجل لفريقه السويدي 3 أهداف من 4 مباريات فقط.
وفي سؤال وجه له عن تطلعات النصراويين لأن يكرر سيناريو الغاني كنيدي في منتصف التسعينيات قال: لكل لاعب اسمه ومكانته، طموحي كبير وأتمنى التفوق على من سبقوني.
وكشف اللاعب أنه فضل عرض النصر لأنه الأفضل والأميز على 3 عروض جاءته من إنجلترا وهولندا والإمارات مضيفا (كوني أنا وزوجتي مسلمين فقد فضلت اللعب في المملكة لأن ذلك سيكون مصدر راحة لي خاصة وأنني لعبت كثيرا في أوروبا وحان وقت الدخول في تجربة جديدة).
إلى ذلك انخرط اللاعب في التدريبات بعد انتهاء المؤتمر مباشرة وقدم لمحات لافتة خلال الدقائق الكروية التي شارك فيها قبل أن يبدأ برنامجه الإعدادي مع مدرب اللياقة والجهاز الطبي.