أعلن طبيب في ألمانيا رفضه إجراء عمليات جراحية للمرضى المدخنين لتزيد بذلك القيود التي يواجهها المدخنون في المجتمعات الغربية بعد قرار حظر التدخين في الحانات وقيام الجيران بالإبلاغ عن جيرانهم المدخنين الذين يزعجونهم بأدخنة السجائر. ونقلت صحيفة (بيلد) الألمانية واسعة الانتشار في موقعها الإلكتروني أمس الثلاثاء عن ربة منزل تدعى نيكولا زونهولتس (38 عاماً) قولها إنها تلقت اتصالاً هاتفياً من الطبيب يوخين ماتهيفس الذي كان من المفترض أن يجري لها جراحة في الرباط الصليبي بعد تعرضها لحادث سقوط أثناء التزلج على الجليد، يخبرها فيه بأنه لن يجري لها الجراحة قبل أن تخضع لبرنامج للإقلاع عن التدخين أولاً. ودافع الطبيب الشهير الذي يترأس قسم الجراحة في مستشفى سولتاو بولاية سكسونيا السفلى عن موقفه، وقال للصحيفة: (أثبتت المعلومات الطبية الحديثة أن فرص الشفاء تقل عند المدخنين، كما تزيد فرص تعرضهم لمضاعفات عقب الجراحة). وأضاف بالقول: (الطبيب مكلف بتجنب الأضرار؛ ولذلك لا أجري جراحات للمدخنين إلا في الحالات الطارئة فحسب). ولكن هذا التبرير لم يقلل من غضب المريضة التي رفض الطبيب إجراء الجراحة لها، والتي قالت: (قام الطبيب نفسه بإجراء جراحة لزوجي قبل عامين في الرباط الصليبي أيضاً مع العلم أنه (الزوج) يدخن 60 سيجارة يومياً). ولكن الطبيب أكد أنه لم يكن يعلم بهذا الأمر عندما أجرى الجراحة للزوج. وأعربت الكثير من الجهات الطبية في ألمانيا عن عدم تفهمها لموقف (الطبيب المعادي للمدخنين)؛ حيث قال متحدث باسم كلية الطب في هانوفر: (لم أسمع مطلقاً عن واقعة مشابهة؛ فنحن نعالج المدخن مثل غيره من المرضى).