ينطلق في مدريد اليوم الأربعاء.. الحوار العالمي بين أتباع الديانات.. وهو حوار يعكس صورة وروح الإسلام.. وينقل رسالة الإسلام للعالم.
** هذا الحوار الكبير.. له أكثر من غاية.. وأكثر من هدف.. من أبرزها..
** أولاً.. نقل رسالة الإسلام ومبادئه ومرتكزاته ومنطلقات هذا الدين إلى الآخرين.. لأن هناك بالفعل.. من يحتاج إلى أن يسمع أو يقرأ عن ديننا.. وهناك من يبحث في الكتب وفي مراكز الدراسات والبحث بشغف عن الإسلام.
** هناك من يحتاج إلى أن يعطيه معلومات عن الإسلام.. وهناك من يبحث عن المعلومة من مصدرها الصحيح.
** هناك من يريد أن يسمع آراء علماء الإسلام وماذا سيقولون عن دينهم.
** بماذا سيتحدث علماء الإسلام.. وبالذات عن الإرهاب والعنف وعن التعامل مع الآخر والنظرة له؟
** النقطة الثانية.. هي تصحيح الصورة المشوهة عن الإسلام.. فهناك صورة.. بل صور مغلوطة عن الإسلام.
** وهناك من نقل صورة الإسلام للآخرين بشكل خاطئ.. بل ربما بشع.. وهؤلاء (الآخرون) يبحثون عن الصورة الصحيحة للإسلام.. ما هو الإسلام؟ وما هي تعاليمه؟ وما هي منطلقاته؟ وماذا يريد أن يقول الإسلام؟.
** هناك صور بالفعل خاطئة.
** وهناك تصورات غير صحيحة..
** وهناك تشيع لدى البعض بأفكار غير دقيقة عن الإسلام.. وهذه كلها.. تحتاج إلى تصحيح وإلى تقديم تصور يعكس الصورة الحقيقية للإسلام بعيداً عن هذه الأفكار المغلوطة.
** النقطة الثالثة.. وهي أن هناك من يهاجم الإسلام ويهاجم كل ما هو إسلامي.. ويرفض كل شيء له علاقة بالإسلام.. ذلك أنه مشبع من الداخل بكراهية الإسلام بسبب الصورة المشوهة عن الإسلام.
** ومهمة هذا المؤتمر.. هو التحاور مع هؤلاء.. والسعي لكف أذاهم بأي شكل عن طريق تغيير وتبديل الصورة الذهنية التي استقرت لديهم عن الإسلام.. ومصدرها.. الإعلام الغربي أو غيره.
** نحن هنا.. نريد تفويت الفرصة على أي إعلام كاره حاقد على الإسلام ينقل لهم مفاهيم مغلوطة سبَّبت هذا الكره للإسلام وأهله.
** المؤتمر.. لا شك سيحاول إعطاء هؤلاء.. الصورة الصحيحة لعل فيهم المنصف الذي يبحث عن الحق ويكف هجومه وأذاه عن الإسلام والمسلمين.
** نحن نعايش حملات تستهدف الإسلام وأهله.. وتسيء إلى الإسلام بصورة مباشرة.. ولعل هذا المؤتمر.. يوفق في وقفها.. أو على الأقل التخفيف منها.
** النقطة الرابعة.. أن الدعوة الإسلامية تضررت بالفعل.. وهكذا الجمعيات الخيرية هي الأخرى تضررت.. والدعوة في الخارج.. ربما توقفت بسبب الصورة المغلوطة عن الإسلام.. ولعل هذا المؤتمر يوفق ويفلح في إعادة هذه الجمعيات إلى حضورها السابق.. فهذه الجمعيات أو أكثرها.. جمعيات خير وبر.. ولها حضور إنساني.. وليست كما يصورها البعض.. جمعيات تدعو للتشدد والتطرف.. وتساند المتطرفين أو تتعاطف معهم.
** نحن في هذا المؤتمر.. سنقدم الإسلام بالصورة الصحيحة.. سنقول لهم.. هذا.. هو الإسلام الصحيح.
** أما.. ما هو موجود لديكم.. فهو مغلوط.
** نحن سنقدم ديننا.. لمن كان يجهله.
** سنقيم الحجة على من قال.. إنه يجهل الإسلام.. أو يجهل تعاليمه.. أو لا يعرف شيئاً عن الإسلام.
** سنقول للجميع.. هذا.. هو الإسلام.