تنصب الحواجز أحيانا بين الكاتب وفكرته...
الشلال المتدفق فيه فجاءة ينحرف لوجهة أخرى...
كأيقونات الطيوف الفضائية المقنعة تحتجب عنه طيوف أفكاره...
كزبدة تعرضت فوق كف السخونة لسائل اكسيري تتبخر ...
كما لحظة غضب تسرق عن عين الفرحة في فؤاد الأم وجوه صغارها فتختفي...
الكاتب ليس رهين ثبات.. ولا جندياً عند بوابة القلم...
كما إنه ليس حاداً لقوافل الحروف في رحلة لا محطة فيها...
ولا هو دواليب عربة لهذه الأفكار ينهب معها حيث تأتي أو تذهب....
إنه ليس كل ذلك مع أنه كل ذلك معا...
ثمة لحظة عارمة تجتاحه بقوانينها الكتابة وحين تسجنه في منأى عن زنزانة أفكاره..وتحجبها في زنزانتها الطيفية...
حينها لا ينحاز الكاتب لخارج السور ولا تتشبث أفكاره بداخله...
الحرية تكون لحظتها اختناقه.. وتكون أفكاره في اللحظة في موقد..
ليست المواقد للاحتراق وإلا لما نضجت فيها الأرغفة....
وليس التحرر منالا وإلا لما تاه في الدروب الضائعون....
***
حين يقوم ولو للحظة حاجز بين الكاتب وأفكاره أي بينه وبين كتابته فإنها اللحظة التي سيأوي بعدها الشلال لدربه... وتستدل قطرة المطر لمأواها...ويلفظ الفرن رغيفه...