«الجزيرة» - الرياض
ارتفعت أسعار النفط الخام مزيج برنت والخام الخفيف لتسجل أرقاماً قياسية في النصف الأول من هذا العام، رافعة معها أسعار البدائل كالغاز الطبيعي والفحم الحجري والسلع الزراعية التي تستخرج منها الوقود العضوية، وقال تقرير حديث حتى الآن أظهر العرض والطلب تجاوباً بسيطاً بالنسبة إلى الأسعار الآخذة في الارتفاع. إضافة إلى أن معدلات الفائدة الحقيقية السلبية للدولار الأمريكي لا تساعد على وقف تصاعد الأسعار الاسمية للسلع وفي تقريرها أضافت ميرلينش أن السياسة النقدية الميسرة والتي يرافقها عجز في إمدادات الوقود وضعف في إمكانات التكرير المتطورة ومستويات المخزون قد تدفع بأسعار النفط المقومة بالدولار الأمريكي إلى الارتفاع لتتجاوز 150 دولاراً أمريكياً للبرميل في النصف الثاني من العام 2008م.
وقال التقرير إن النمو المتباطئ في قطاع النقل الجوي والبري أدى إلى انخفاض الطلب بنحو 716 ألف برميل في اليوم متوقعاً أن نمو الطلب العالمي على النفط قد يصل إلى 616 ألف برميل في اليوم في العام 2008م، وأضاف (لأن هذا التراجع في الطلب يعود بشكل أساسي إلى نقص في توفر العرض، فقد يكون أي انخفاض في الأسعار في المدى القصير محدوداً). وبين التقرير أن التراجع في الطلب قد يصبح أكبر مع حلول العام 2009م باعتبار أن المصارف المركزية في الأسواق الناشئة قد ترفع معدلات الفائدة لاحتواء التضخم في هذه الظروف، تعتقد ميرلينش أن أسعار النفط الخفيف سينخفض ليبلغ مستويات متوسطها 107 دولارات أمريكية للبرميل.