طهران - أحمد مصطفى
اعتمد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لهجة أكثر اعتدالاً إزاء الولايات المتحدة قبل أيام معدودة من لقاء حاسم حول الملف النووي مؤكداً أن محادثات بين البلدين (ممكنة في المستقبل القريب).
أوضح احمدي نجاد في مقابلة مع التلفزيون الايراني العام أوردتها وكالة الأنباء الايرانية الثلاثاء (من الممكن اجراء محادثات في مستقبل قريب مع الولايات المتحدة حول موضوعات مختلفة).
وأكد الرئيس نجاد: ان ايران لا تريد الاعتداء على أي دولة وقال الرئيس نجاد في حديث للتلفزيون الايراني مشيراً إلى الأزمة النووية: ان أهم أهداف بعض القوى الاستكبار العالمي من معارضتهم للموضوع النووي الايراني في الواقع ليس موقفهم من الحرب وصناعة الأسلحة, بل هو ايقاف حركة التقدم لدى ايران وأوضح الرئيس أحمدي نجاد بأن الأعداء كانوا يبغون عبر طرحهم الموضوع النووي الايراني والقنبلة النووية تأليب شعوب العالم ضدنا.
وأضاف: (تقريبا اغلب القوى المتغطرسة في العالم أدركت بأن سياستهم السابقة في الموضوع النووي الايراني وصلت إلى طريق مسدود, والطريق الوحيد حالياً للاستفادة من قدرات ايران هو الحوار والتفاهم).
وأكد الرئيس نجاد: ان ايران مستعدة للتحاور في ظروف عادلة مع جميع الدول باستثناء الكيان الصهيوني الذي هو أساسا كيان غير مشروع معادٍ للإنسانية.
وحول الانتخابات الرئاسية الامريكية القادمة, أوضح الرئيس أحمدي نجاد بأن أية حكومة جديدة تأتي في أمريكا ليس أمامها الا اعتماد خطوتين رئيسيتين هما: الاول: إنهاء تدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول العالم وصب اهتمامها على شؤون امريكا الداخلية والثاني: عليها ان تضع على جدول أعمالها ايجاد طريقة تعامل بناءة مع ايران.
وعن المناورات التي أجرتها مؤخراً قوات حرس الثورة، أكد الرئيس احمدي نجاد بأن الأعداء خافوا بشدة وتراجعوا عن مواقفهم السابقة جراء حركة بسيطة لقواتنا الدفاعية التي لم تستعرض سوى جزءاً من قدراتنا.