الجزائر - محمود أبو بكر
كشفت التحريات التي أجرتها النيابة العامة مع أربعة من مساعدي القائد السابق لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال عبدالرزاق البارا، بخصوص ملف اختطاف سياح أجانب وتمويل للجماعات الإرهابية بالسلاح الخفيف والثقيل، عن تزود التنظيم بآليات عسكرية من دولة مالي وسعيه لشراء أسلحة ثقيلة من جمهورية تشاد.
وتضمنت الجلسة المثيرة لمحكمة شرق العاصمة، إلى جانب الاستماع لأقوال المتهمين الأربعة، عرضاً لدفاع اثنين من المتهمين، فيما تم إرجاء الملف للدورة الجنائية المقبلة بسبب غياب دفاع متهمين اثنين؛ وهو ما دفع قاضي الجلسة إلى الأمر بتعيين محاميين للدفاع عن المتهمين المذكورين في الدورة المقبلة، في حين حضر دفاع بقية المتهمين. ومما ينسب إلى المتهمين الأربعة أنهم انخرطوا في الجماعات الإرهابية النشطة في ولاية باتنة سنة 1994 كما أن بعضهم شارك في عملية تهريب نحو 1200 سجين من سجن تازولت بباتنة، وإلحاق نحو 200 من الفارين بجبال عين الكرشة و200 أخرى بجبال تاغدة والبقية بجبال شلعلع، وأكدوا انضمامهم إلى جماعة المدعو نبيل صحراوي الذي قضت عليه قوات الأمن.
وتضمنت أقوال المتهمين أيضاً عملية استيلائهم على 50 مسدساً و53 رشاشاً، كما تحدث المتهمون عن طريقة تولية عبدالودود درودكال إمارة (الجماعة السلفية للدعوة والقتال)، (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) وتعيين (البارا) أميراً لمنطقة الشرق، وتنفيذ الاعتداءات الإرهابية ضد قوات الأمن والجيش، وسرقتهم للسيارات رباعية الدفع من شركات مختصة في التنقيب عن البترول بالجنوب الجزائري، والتي باعوها لأجانب من جنسيات موريتانية ونيجيرية،