على الرغم من كل ما كتب ونشر (ملياً) عبر صحفنا المحلية وما طرح ونوقش كثيراً من خلال القنوات الفضائية.
وما أثير عبر الأثير حول قضية السحر والمشعوذين والدجالين والتحذير من شرهم وعدم الانسياق وراءهم فيما يمارسون من خزعبلات وافتراءات لم ينزل الله بها من سلطان!
ورغم هذا كله إلا إن هناك للأسف (البعض) من الناس لايزالون ينساقون إليهم ويصدقونهم بما يدعون ومايزعمون هؤلاء السحرة من كذب (على المكشوف) وممارسات وطقوس غربية من خلال مقدرتهم على معالجة الكثير من الأمراض المستعصية والمشاكل الزوجية وغيرها من الأمراض الأخرى.. بينما هم أولى من غيرهم في العلاج لأنهم (مرضى) وبحاجة إلى إزالة ما علق في عقولهم من غشاوة وقلوبهم من سقم (شفاهم الله)..
لذلك سوف يطل أولئك السحرة والمشعوذون في السوق يروجون بضاعتهم المغشوشة دون توقف ما دام أن ثمة عقول تصدقهم وتستجيب لهم ونفوس تنقاد إليهم.. وإلى ممارستهم (الأكذوبة) ويقدموا لهم أموال باهظة قبل أن يقدموا أنفسهم بين أيديهم ليصبحوا كالخاتم يتلاعبون به كيف يشاؤون بحثاً عن العلاج (الوهمي).. وما تطالعنا صحفنا بين وقت وآخر من ضبط عدد من السحرة والمشعوذين من قبل الجهات المعنية والمختصة متلبسين بجرمهم المشهود وهم يمارسون ويقدمون (الخداع) بعينه للناس ممن يترددون عليهم في أماكن تواجدهم.. إلا دليل صادقاً (وحياً) بوجودهم بين ظهرانينا يعرضون مسلسلاتهم (الساقطة).. وإن هناك الكثير والكثير من وقع ضحية سهلة ولصحة سائغة لهم وهم لا يشعرون..!!
المعنى يضل العاقل خصم نفسه وقوة إيمان الشخص سياج منيع وحرز واق في وجه كل ساحر أفاك ومشعوذ كذاب.. (.. ولا يفلح الساحر حيث أتى..) والله المستعان..