الطائف - فهد سالم الثبيتي
تبحث الجهات الأمنية بمحافظة الطائف عن مجهولين ملثمين تحايل أحدهم على أحد المستشفيات الخاصة والمعروفة بالطائف لإخراج طبيب وممرض بعد دفعه لمبلغ الكشف الخارجي ومن ثم استدراجهم لأحد المخططات الناشئة حيث استلموهم بقية العصابة وقاموا بضربهم وتركوهم في مكان مظلم.
وكان أحد الشبان 14 عاماً قد وصل لموظفة الاستقبال (الكاشير) بأحد المستشفيات الخاصة بالطائف في ساعة متأخرة بعد منتصف الليل وطلب منها استدعاء طبيب الصدرية الوافد ليرافقه للمنزل كون والده يعاني من أحد المشاكل المرضية لحين أن طلبت منه دفع مبلغ 300 ريال كرسوم الكشف الخارجي إلا أنها أخفقت في عدم استلام هويته وتسجيلها واكتفت باسمه والذي كان وهمياً ومغلوطاً على إثره اصطحب المجهول الأول الطبيب مع الممرض ومعهم الحقيبة الطبية وأنبوبة الأكسجين واتجه بهم على حد قوله للمنزل إلا أنه دخل بهما أحد المخططات على الطريق الدائري الذي يربط الشفا بالهدا ووصل لمنطقة مظلمة ثم توقف كونه على موعد مع سبعة من رفاقه وفقاً للمعلومات التي ذكروها وقت استجوابهما والذين كانوا ينتظرون الطبيب والمُمرض رُبما باتفاق بينهما حيث انهالوا عليهم جميعاً ضرباً مستخدمين بعض الحجارة والقطع الخشبية من عصي وخلافه ثم فروا هاربين من الموقع وتركوهم يسبحون في دمهم إلا أن أحدهم تمكن من تمرير بلاغاً لدى غرفة عمليات الأمن حيث باشرت الجهات الأمنية الموقع وعلى رأسها فرقة من قسم التحريات والبحث الجنائي بعد أن كان إسعاف الهلال الأحمر قد وصل لموقع الحالة.
وتم نقل المصابين الاثنين الطبيب والممرض لمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي كونهم يعانون من إصابات متعددة ما بين كسر في ساق الطبيب مع إصابة تحت العين ورضوض متفرقة بأنحاء جسمه فيما لحق الممرض إصابة أسفل ظهره وتم تنويمهم ولا زالوا يخضعون للمتابعة الطبية إلى ذلك جمعت الجهات الأمنية ومن خلال التحقيق مع المصابين معلومات أولية عن الأشخاص وذكروا بأنهم ملثمين وعددهم سبعة ولا يعرفون أي أوصاف أخرى كون المنطقة مظلمة ولا حتى السيارة التي نقلتهم من المستشفى الخاص كما أن البحث والتحري عاد للمستشفى واكتشف أن المعلومات التي قدمها الشاب أولا مغلوطة ووهمية وأن موظفة الكاشير لم تثبت هويته الرسمية فيما ذكرت مصادر ل (الجزيرة) بأن شخصين كانا قد قدما للمستشفى الخاص إبان تواجد فرقة البحث الجنائي وهما يحملان أنبوبة الأكسجين وهوية الطبيب الوافد وبعض الأدوات الأخرى وذكروا بأنهم وجدوها ملقاة بالموقع الذي شهد الحالة وأرادوا تسليمها كون اسم المستشفى مسجلاً على الأنبوبة لحين أن تم إعداد خطاب بتسليمهما لمركز شرطة السلامة الذي يتولى التحقيق في الواقعة والتي كثفت من جهود الأمن للبحث عن الأشخاص المجهولين ومن المتوقع سقوطهم في قبضتهم قريباً في ظل تحركات البحث الجنائي.
نائب الناطق الإعلامي باسم شرطة الطائف الملازم أول علي الروقي أكد تفاصيل الواقعة بحضور شخص لأحد المستشفيات الخاصة وطلب منهم أحد الأطباء ليقوم بالكشف الطبي على مريض لديه بالمنزل وخرج معه طبيب وممرض واتجه بهم لأحد المخططات الخالية من العمران وقام بضربهم وتركهم في الموقع وألحق بهم إصابات متوسطة أدخلوا على إثرها للمستشفى وما زلوا منومين مشيراً إلى أن البحث جارِ عن الجانِ والتحقيقات لا زالت جارية في القضية.