تبوك - عبدالرحمن العطوي:
بعد بحث وتحرٍ مستمرين من رجال الأمن بشرطة منطقة تبوك لكشف الغموض الذي أحاط بالجريمة البشعة التي اهتزت لها مشاعر المواطنين والمقيمين بمدينة تبوك عندما عُثر على إمراة مسنة تبلغ من العمر 74 عاماً وهي مقتولة في شهر رمضان المبارك عندما تأخر حضورها للمنزل قبيل أذان المغرب في شهر رمضان الماضي حيث اعتادت على الذهاب كل يوم لأغنامها التي تقع في حظيرة بالقرب من منزلها تذهب كل يوم على قدميها لإطعام وإسقاء أغنامها وهي صائمة حيث ذهب أحد أبنائها للحظيرة ليجدها ملقاة على الأرض وقد فاضت روحها لبارئها.
وقد باشرت شرطة تبوك التحقيقات الفورية في الحادث وجمع الأدلة ورغم غموض القضية والتي نشرت صحيفة الجزيرة عنها في وقتها إلا أن القاتل الذي أجهز على المرأة خنقاً لم يترك له أثراً ملموساً، حيث واصلت الأجهزة الأمنية التحقيقات فيها ومع المشتبه بهم حتى أعلن ظهر أمس الاثنين القبض على القاتل في بيان من شرطة منطقة تبوك الذي أبان فيه مدير شرطة منطقة تبوك اللواء حمد الحواس أنه بفضل من الله ثم بتوجيهات ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك تمكن رجال الأمن بشرطة تبوك من القبض على الجاني الذي قتل المرأة المسنة في أواخر شهر رمضان المبارك الماضي بعد أن تم تحديد هوية القاتل وجمع الأدلة والقرائن من منسوبي شعبة التحريات والبحث الجنائي والأدلة الجنائية بشرطة منطقة تبوك والتي أثمرت ولله الحمد من القبض على الجاني حيث اعترف بجريمته وتم تسليمه لجهة التحقيق.
وأثنى اللواء الحواس على جهود رجال الأمن المخلصين التي كشفت عن هذه القضية وتحقيق هذا الإنجاز الأمني الغير مستغرب.
من جهة أخرى رفع أبناء المسنة التي قتلت في حديثهم للجزيرة شكرهم وعرفانهم لسمو أمير المنطقة على هذه المتابعة ولرجال الأمن وثقتهم بأنهم سيطيحون بهذا المجرم.
وعلمت (الجزيرة) أن القاتل من الوافدين المنتمين لإحدى دول آسيا وقد كانت هذه القضية حديث الناس بتبوك لبشاعتها حتى إن بعض أئمة المساجد في شهر رمضان المبارك دعوا الله أن يمكن رجال الأمن من القاتل لبشاعة جرمه كما ذكر أبناء المرأة للجزيرة أن القاتل رغم بشاعة جرمه ترك خلفه عقب سجارته حيث كان مدخناً في نهار رمضان.