«الجزيرة» - أحمد القرني
أعلنت الشؤون الصحية للحرس الوطني أمس عن بدء أول برنامج زراعة القوقعة الإلكترونية لمرض الإعاقة السمعية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض. إذ تم إجراء أربع عمليات لزراعة القوقعة الإلكترونية لأطفال سعوديين ضعاف السمع تتراوح أعمارهم بين سنتين إلى سبع سنوات.
وأوضح الدكتور خالد بن عبدالرحمن المزروع رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة ورئيس برنامج زراعة القوقعة الإلكترونية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض أن برنامج زراعة القوقعة بالحرس الوطني يشمل أكثر من 15 تخصصاً طبياً وصحياً واجتماعياً وهو فريد من نوعه، منوهاً بدعم معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني الدكتور عبدالله الربيعة لهذا البرنامج، مؤكدا ان هذا البرنامج سوف يقلل من قوائم الانتظار بالمملكة للمرضى المحتاجين.
وأضاف: (إجراء عمليات زراعة القوقعة الإلكترونية تتم للأطفال ضعاف السمع منذ الولادة أو الذين يصابون بضعف السمع الشديد في سنوات الطفولة الأولى، والبالغين المصابين بفقدان السمع بعد اكتمال اللغة لأسباب مختلفة.
وقال: (قبل إجراء عملية زراعة القوقعة الإلكترونية يتم عمل التقييم في الفحص الطبي للأنف والأذن والحنجرة وباقي أجهزة الجسم، وتقييم السمع واللغة والكلام وتطور نمو الطفل والتقييم النفسي للطفل وقياس نسبة ذكاء الطفل وإجراء الأشعة المقطعية لعظمة الصدغ والمخ والتقييم الاجتماعي والأسري للطفل وإعطاء جميع التعليمات الخاصة بالجراحة والتأهيل التخاطبي للأسرة قبل إجراء العملية وتوقيع الموافقة على إجراء الجراحة.
وأشار إلى أن العملية الجراحية لزراعة القوقعة الإلكترونية تستغرق ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات تحت التخدير العام ويتم خروج المريض في اليوم التالي للجراحة إذا لم يكن هناك أي مضاعفات ويتم تفعيل القوقعة الإلكترونية بعد الجراحة بأربع إلى ستة أسابيع حيث يقوم أخصائي السمعيات بعمل برمجة إلكترونية للجهاز وبعد ذلك يتم إعطاء التأهيل التخاطبي للطفل أسبوعياً ولمدة تتراوح ما بين عامين وأربعة أعوام. وشدد المزروع على أهمية التزام الأهل ومشاركتهم الفعالة في الحفاظ على المواعيد الخاصة بالبرنامج وتدريب الأطفال بالمنزل للحصول على نتائج ايجابية وسريعة للسمع والتخاطب في السنة الأولى من الزراعة.