جوزيف حرب - الترجمة

قال موقع (جنرال نيوز) الإلكتروني في افتتاحيته أمس، إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد نجح في تنظيم مؤتمر الحوار بين أتباع الديانات اليهودية والنصرانية والإسلامية، ودعا ممثلين عن هذه الديانات السماوية الثلاث إلى اللقاء في إسبانيا بغية توطيد دعائم الاحترام بين الديانات. وهذه المبادرة من المليك السعودي هي بالتأكيد ممتازة وفي غاية الإيجابية، لأن مثل هذا المؤتمر يفترض أن يتخلله حوار مخلص وحادق بين ممثلي الديانات الإبراهيمية الثلاث، الأمر الذي يشكل خطوة هامة إلى الأمام، على طريق التفاهم المتبادل.

وأضاف الموقع: نحن نأمل أن الممثلين عن اليهود والمسيحيين، سوف يشاركون في هذا المؤتمر مع حرصهم الشديد على ثقافاتهم، ولكن بعيدا عن التعقيدات السياسية الراهنة. وعليهم أن يدركوا أن تعاليم الشرع الإسلامي تحترم (أهل الكتاب) وتدعو الآخرين إلى عرض وجهات نظرهم بطريقة علمية ومنطقية، بغية مناقشتها (بالتي هي أحسن) وليس إلى الغوص في خطابات كلامية لا طائل منها، وترمي إلى تحسين العلاقات مع المسلمين، من خلال تقديم مجاملات فارغة.

على المسيحيين واليهود، الذين يجتمعون مع المسلمين ويدخلون في حوار معهم أن يفعلوا ذلك من منطلق احترام الذات، وليس الأحكام المسبقة. كما يتوجب على المسلمين أيضاً أن يفعلوا الشيء عينه.