جوزيف حرب - الترجمة
نشرت صحيفة (كريستيان سانيس مونيتور) تقريراً عن التحضيرات الخاصة بمؤتمر الحوار بين الأديان، الذي يبدأ غداً اجتماعاته في العاصمة الإسبانية، مدريد، ويستمر ثلاثة أيام، وقالت: (إن خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وفي مسعى لا سابق له، سوف يرعى مؤتمراً حوارياً في مدريد، من ضمن المساعي السعودية الرامية لتهدئة التوترات بين الأديان، وتحسين صورة الإسلام، وإعادة الاحترام للقيم الدينية.
(إن مبادرة الملك عبدالله هذه لانعقاد هذا المؤتمر، والذي سيضم مسلمين ومسيحيين ويهوداً، بالإضافة إلى ممثلين عن الديانات الشرقية (الكونفوشية، والبوذية، والهندوسية) تشكل علامة بارزة، بين مؤتمرات الحوار المتكررة التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر 2001م.
(وإذا كان من غير المتوقع أن يحقق هذا المؤتمر الحواري خرقاً كبيراً في جدار التوترات المتبادلة بين العالم الإسلامي والغرب، مثل الإساءات المتكررة لتبني الإسلام، والقضية العربية الإسرائيلية، التي لم تجد حلاً لها بعد، وغيرها فإن الأمل كبير في إمكانية التوصل إلى التوافق على قواسم مشتركة مهمة، بين الأديان.
ونقلت الصحيفة عن (الحاخام ديفيد روزن) مدير اللجنة الأمريكية اليهودية للشؤون الدينية أنه يأمل في أن يتحول المؤتمر إلى مناسبة لكسر وتحطيم الصور والأفكار النمطية والشكوك، والازدواجية. وأعرب عن سعادته بالدعوة الكريمة من المملكة للمشاركة في المؤتمر.
إلى ذلك، قال (روزن): إن الهدف الأساسي لمؤتمر الحوار الذي دعا إليه المليك السعودي، سيكون (التوافق بين الجميع على شيء ما من شأنه أن يحافظ على الإنسانية، في مواجهة أولئك الذين يتلاعبون بالديانات والأسس الأخلاقية والأنظمة الأسرية).
هذا، وكان خادم الحرمين الشريفين أعرب عن حرصه على صورة الإسلام النقية، مشيراً إلى أن الدين الحنيف يواجه تحديات صعبة من متشددين، وضالين، يستهدفون الإساءة إلى المرامي الشهمة والنبيلة والعادلة للدين الإسلامي. ودعا المشاركين في مؤتمر الحوار إلى مواجهة تحديات الانعزال والجهل والآفاق الضيقة.