القاهرة - محمد حسين -القدس - رندة أحمد
قالت مصادر مصرية إن وفد حركة حماس الذي أنهى زيارته القاهرةَ مؤخرا وافق على إجراء مباحثات غير مباشرة مع الكيان الصهيوني بوساطة مصرية حول قضية الجندي الصهيوني جلعاد شاليط. وأكدت المصادر أنه تم الاتفاق على أن تكون هذه المفاوضات خلال الأسبوعين القادمين، شريطة ألا يجتمع وفد الحركة مع أي مسؤول صهيوني، وأن تكون كافة الترتيبات من خلال الوسيط المصري.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية أن الجندي الإسرائيلي الأسير في قبضة حركة حماس (جلعاد شاليط) محتجز في نفق تحت الأرض في قطاع غزة؛ وقالت الصحيفة العبرية: (إن هذه المعلومة وصلت إلى المحامين الفرنسيين لعائلة شاليط وسبق أن أكد الرئيس الفرنسي (نيكولا ساركوزي) بعد تحرير الرهينة الفرنسية الكولومبية (انغريد بيتانكور) أن بلاده لن تنسى الجندي الفرنسي الإسرائيلي (جلعاد شاليط) الأسير لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة منذ عامين. وقال الرئيس الفرنسي: إنه سيطلب رسمياً من نظيره السوري بشار الأسد خلال اجتماعهما في باريس المساهمة في المساعي للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط. وكان الجندي الإسرائيلي (جلعاد شاليط) الذي يحمل الجنسية الفرنسية قد أسر في 25 تموز/يوليو 2006 على حدود قطاع غزة خلال عملية فلسطينية قامت بها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وفصيلان آخران.
وكان مصدر مصري قد كشف مؤخرا أن مباحثات وفد حركة (حماس) مع الوزير عمر سليمان التي انتهت مساء الجمعة الماضي قد تركزت على صفقة الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وأن مصر طرحت الإفراج عن 450 أسيراً من أعضاء (حماس) فور الإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط، في حين تطالب الحركة بالإفراج عن 600 شخص من أعضائها الأسرى قبل الإفراج عن شاليط.