** عاش الفقيد الغالي محمد بن عبدالعزيز البسام ولم يُر ولم يُسمع منه إلا كل خير، هادئ حنون رحيم يسعى لقضاء حوائجه بنفسه، ويسعى من أجل راحة غيره لم يعبأ بالدنيا ولم يسع لجمعها بل كان يحمد الله على راتب التقاعد المتواضع.
***
كان شديد الورع تجاه حقوق من هو مسؤول عنهم من أبناء وخدم. كان الغالي الراحل أبو عادل عادلاً بين أولاده ولم يسمع منه أي سخط على أحد إلا إذا علم بتهاون أو تأخير عن أداء للصلاة فيظهر عليه شيء من الألم والغضب، لقد كان قدوة لأبنائه في أداء اصلاة على أكمل وجه، ومنها صلوات التطوع في الليل والضحى وتلاوة القرآن.
كان صابراً محتسباً لا يبدي لآلامه رغم ظهورها عليه ولا يشتكي إلا لله لقد افتقده الجميع الكبار والصغار حتى أطفال الجيران افتقدوه في المسجد وبكوه وسألوا عنه كثيراً.
***
الشكر والدعاء لكل من واسانا بفقيدنا الغالي ودعا له وترحم عليه نسأل الله أن يجمعنا به ومن سبقوه من الغالين علينا في دار كرامته في جنات الفردوس الاعلى، وأن يلهمنا جميعاً الصبر والسلوان وأن يجبر جميع من فقد حبيبا ويرزقهم بره بعد مماته إنه جواد كريم، وأن يرضينا وإياهم بما أصابنا ويصيبنا، وأن يجمعنا بهم في جنات ونهر.
عنيزة